ما زال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يعمل على تحديد هويات مئات الأشخاص الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي حيث سيتم الإستفادة من قاعدة البيانات الكبيرة ومعدلات و خوارزميات الذكاء الاصطناعي من اجل التوصل للجناة وتطبيق القانون عليهم خاصة المشتبه بهم في زرع قنابل حول العاصمة واشنطن.
وفي نفس الوقت الذي تناشد فيه السلطات والجهات المختصة المواطنين في الإدلاء بأي معلومة تفيد في التعرف على الجناه، تقوم عدة وكالات امريكية معنية بتنفيذ القانون بإستخدام ما لديها من تقنيات للتعرف على الوجه للوصل للمتسببين في أحداث الشغب.
صرح هوان تون ثات، الرئيس التنفيذي لشركة Clearview لموقع " spectrum"، ان لديهم مراجع لأكثر من 3 مليار صورة قاموا بالحصول عليها من مواقع ومنصات الانترنت العامة وأن لديهم الكثير من العملاء الذين يستعينون بهم و بمساعدتهم في هذا الشأن، ومن عملائهم مكتب التحقيق الفيدرالي FBI الذين يقدمون لهم خدمات التعرف على وجوه الجناة فمن خلال أنظمتهم يستطيعون خلال ثانية واحدة الوصول لحساب الشخص المنشود على الانستغرام.
والجدير ذكره ان شركة Clearview ومقرها مدينة مانهاتن، نيويورك تتعرض للكثير من الانتقادات بسبب اعتمادها على صور مأخوذة للمستخدمين من حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي دون الحصول على موافقة منهم بذلك.
وصرح احد خبراء التعرف على الوجه في إحدى الجهات الامريكية المعنية بتنفيذ القانون للموقع ورفض الكشف عن اسمه لأنه يتحدث دون إذن رسمي من رؤسائه ان صور المشاركين في احداث الكابيتول تتميز بجودة عالية تجعل من السهل التعرف على الوجوه من بشكل اتوماتيكي من خلال تقنيات وأنظمة التعرف على الوجوه.
وأفاد الموقع انه في العام الماضي وبعد تفشي جائحة كورونا حول العالم بدأت تقنيات و خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي تشهد تقدمًا كبيرًا وتحسنت تقنية التعرف على الوجوه بشكل كبير حتى بالنسبة للأشخاص الذين يرتدون اقنعة الوجه الواقية.
أصبحت الان التقنيات التكنولوجية للتعرف على الوجوه أفضل من العنصر البشري المدرب على هذا الامر وقد اعربت إليزابيث رو، بروفيسور القانون بجامعة فلوريدا إن المشكلة الآن تكمن في عدم وجود مساءلة حول من يستخدم ولأي هدف تٌستخدم البيانات الشخصية بين الشركات الخاصة.
نيرة صلاح