شارك السير تيم بيرنرز لي مخترع الويب وأستاذ علوم الحاسوب في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة مخاوفه بشأن أن "شبكة الإنترنت لا تخدم النساء والفتيات"، وذلك في رسالة مفتوحة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإنشائها.
وقال تيم إن الافتقار المستمر إلى الوصول إلى شبكة الإنترنت والتهديد بالمضايقة والتحرش، يغذي التمييز ضد الإناث، ويهدد التقدم العالمي في مجال المساواة. بحسب ما نشره موقع "سي نت" الأمريكي.
يأتي ذلك في إطار بحث جديد من مؤسسة السير تيم على الويب - التي تدعو إلى إنشاء شبكة إنترنت مجانية ومفتوحة للجميع - وتشير الرابطة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة إلى أن أكثر من نصف الشابات والفتيات تعرضن للإساءة عبر الإنترنت، بما في ذلك رسائل التهديد والتحرش الجنسي ومشاركة الصور الخاصة بهن دون موافقتهن.
قال السير بيرنرز لي إن أنظمة الذكاء الاصطناعي الموجودة الآن، تعمل على توسيع التحيز القائم والفجوة الرقمية بين الجنسين مما يعني أن عدد النساء اللاتي يصلن إلى شبكة الإنترنت مقارنة بالرجال أقل بكثير، وهي أيضًا عوامل رئيسية في استمرار عدم المساواة.
وأوضح عالم الحاسوب البريطاني والأستاذ بجامعة أوكسفورد: "في أوقات كالتي نعيشها الآن، عندما يغلق فيروس كورونا والمدارس ودور العلم، يقع على الشبكة العنكبوتية عبء مواصلة العمل وتعليم أطفالنا والحصول على معلومات صحية حيوية للحفاظ على سلامتنا من خلالها".
وتابع: "إن العالم الذي يحرم فيه الكثير من النساء والفتيات من مثل هذه الأساسيات أمر غير مقبول على الإطلاق.
وحث تيم على الحفاظ على حقوق المرأة باعتبارها حقوق أساسية لمجتمع سليم، بتعافيها تضع حدًا للفقر وصولًا لتعليم مُحسن ونمو اقتصادي".
من جانبها قالت إيميلي شارب، مديرة السياسات في مؤسسة الشبكة العنكبوتية العالمية، وهي مؤسسة غير ربحية أن "عام 2020 هو عام بالغ الأهمية بالنسبة لحقوق المرأة".
وأكدت شارب أن سبب اختيار بيرنرز لي لهذه اللحظة، هو لحث الحكومات وشركات التكنولوجيا على التعاون بشكل أكبر مع منظمات حقوق المرأة العاملة.
وأضافت: "لا تزال حقوق المرأة مُهمشة، بعيداً عن المستوى التي ينبغي أن تكون عليه. وهذا غير مقبول على الإطلاق لأن حقوق المرأة ليست مجوفة، فنحن أكثر من 50% من السكان.
