كشفت شركة زوم يوم الثلاثاء الماضي بأنها الإيرادات لديها شهدت ارتفاعًا خياليًا بنسبة وصلت لـ169% مقارنة بالعام الفائت، وبلغت قيمة الإيرادات حوالي 328 مليون دولارًا أمريكيًا وذلك خلال الثلاثة شهور الأولى لعام 2020.
وجاءت هذه النسبة المرتفعة من الإيرادات لشركة زوم، خاصة وأنها أصبحت جهة معتمدة للتواصل عبر مكالمات الفيديو لكثير من الأشخاص خلال فترات الإغلاق التي حدثت نتيجة جائحة كورونا العالمية.
وبحسب تقرير من الشركة، فلقد كان هناك ما يقرب من 265 ألف شركة تستخدم منصة زوم، وهذا ساعد على ارتفاع نسبة المستخدمين للخدمات المقدمة على الموقع لتصل إلى 354%.
وكانت شركة زوم قد تم إنشاؤها قبل عقد من الزمان كأداة للتواصل بين الأعمال والأفراد، إلّا أن شعبية هذا الموقع انفجرت بشكل ملحوظ وزادت على نحو غير مسبوق خاصة مع بداية هذا العام حينما بدأ الملايين من الأشخاص المحظورين في استخدام مكالمات الفيديو للتواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم وأعمالهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زوم السيد يوان: "أن العمل من المنزل والتباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات الأخرى خلال كورونا، ساعد ذلك على التسريع بشكل كبير بانتشار زوم على نطاق واسع وارتفاع أعداد المستخدمين الذين يمكنهم إجراء مكالمات الفيديو لمدة تصل إلى 40 دقيقة بشكل مجاني".
وفي حين أن شركة زوم استفادت بلا شك من الإقبال عليها خلال وباء كورونا، إلّا أنها لفتت النظر العديد لأمور لم تكن مرغوبة ومقبولة، فعلى سبيل المثال ظهرت مجموعة من الأمور الأمنية في أوائل مارس، بما في ذلك مستوى التشفير الذي يوفره الموقع، والاختراقات التي كانت تحصل من بعض المتطفلين لاجتماعات ومكالمات خاصة، وقيام بعض المخترقين بنشر ألفاظ نابية ومواد إباحية وغيرها، مما أثار ذلك الجدل حول الشركة ودفع السلطات الأمريكية للتدقيق حولها وحظرها مؤقتًا من المدارس في نيويورك.
ولكن لا يزال حتى الآن من غير الواضح كيف سيتعامل الناس مع مكالمات الفيديو بمجرد السماح لهم بالتنقل بحرية وعودة الحياة لطبيعتها كما كانت قبل جائحة كورونا.