مع استعداد وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإرسال ثلاث بعثات إلى كوكب الزهرة في المستقبل غير البعيد، يتوق الباحثون لاستخدام منطاد يستخدم لقياس الزلازل لمعرفة المزيد عن النشاط الزلزالي لـ "توأم الأرض الشرير".
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة " Geophysical Research Letters"، نجح باحثون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في اختبار لمعرفة ما إذا كان المنطاد قادرًا على اكتشاف الموجات الصوتية الناتجة عن توابع زلزال ريدجكريست بولاية كاليفورنيا عام 2019
وقد أطلق الباحثون منطادَيْن على ارتفاعات عالية من نوع " heliotrope'' مع أدوات ملحقة بهما لقياس زلازل ريدجكريست لعام 2019 التي تسببت في أكثر من 10000 هزة ارتدادية على مدى ستة أسابيع.
وارتفعت البالونات إلى مسافة تتراوح بين 11 و 15 ميلًا، حيث تعمل المقاييس الملحقة بها لقياس التغيرات في ضغط الهواء حيث تمر الاهتزازات الصوتية من توابع الزلزال عبر الهواء.
في 22 يوليو 2019، رصدت البارومترات على أحد البالونات الموجة الصوتية منخفضة التردد التي حدثت بعد هزة ارتدادية 4.2 على بعد 50 ميلاً تقريبًا.
من جانبه، قال سيدهارث كريشنامورثي، الباحث الرئيسي في بيان له؛ أنه قم تم حساب الاقتران الصوتي للزلازل في الغلاف الجوي ليكون أقوى 60 مرة على كوكب الزهرة منه على الأرض، مما يعني أنه من الأسهل اكتشاف الزلازل من الطبقات الباردة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بين 50 إلى 60 كيلومترًا [حوالي 31 إلى 37 ميلًا] .
ولفهم كوكب الزهرة بشكل أفضل ولماذا تطور في النهاية إلى كوكب مختلف تمامًا عن الأرض، يتعين على الخبراء دراسة موجاته الزلزالية.
ويمكن أن يمنح فهم قوة وسرعة الموجات الزلزالية الباحثين نظرة ثاقبة لخصائص الطبقات الصخرية أو حتى اكتشاف الخزانات السائلة والنشاط البركاني والتكتوني، والذي قد يكون مفيدًا على كوكب الزهرة.
من المتوقع أن تركز مهمة " EnVision" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي يمكن إطلاقها في وقت مبكر من عام 2031، على طبيعة كوكب الزهرة. كما ستدرس الطبقات الجوفية للكوكب وترصد أثر الغازات في الغلاف الجوي، وتبحث عن علامات النشاط البركاني النشط. جدير بالذكر، فإن اكتشاف أي نوع من النشاط البركاني على كوكب الزهرة سيكون ذا أهمية كبيرة.