نجحت وكالة الفضاء الأمركية (ناسا) في إجراء مناورة "محفوفة بالمخاطر" لإعادة تشغيل تلسكوب هابل الفضائي الذي توقف عن العمل في الـ13 من يونيو الماضي، مما أدى إلى تعليق جمع البيانات العلمية.
وكشفت الوكالة الأمريكية في بيان لها يوم الجمعة، أنها تمكنت من توصيل وحدتي الطاقة والتحكم الاحتياطيتين عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المعدات الأخرى الازمة لمنسق البيانات العلمية (CU / SDF) على الجانب الآخر من كتلة SI C&DH.
وأضافت ناسا أن قطعًا أخرى من الأجهزة على هابل تم تحويلها أيضًا إلى واجهات بديلة للاتصال بالنسخة الاحتياطية SI C&DH. وفي النهاية تمكن الخبراء من تم تشغيل كمبيوتر الحمولة الاحتياطية، وتحميله بالبرامج ووضع العمليات العادية.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن فريق هابل يتابع الآن عمل المعدات للتأكد من أن كل شيء يعمل بشكل حيد، وقد تستغرق هذه العملية أكثر من يوم لضمان استقرار كل شيء، بالإضافة إلى التأكد من أن الأجهزة في "درجات حرارة ثابتة". وبمجرد إجراء هذه الفحوصات، سيستأنف هابل بعد ذلك "العمليات العلمية العادية".
يذكر أن، قبل مناورة يوم الخميس، لم يتم تشغيل كمبيوتر الحمولة الاحتياطية منذ أن تم تثبيته في عام 2009 خلال مهمة الصيانة الأخيرة لتلسكوب هابل.
وفي وقت سابق، قالت ناسا إن التحول بأمان إلى وحدة احتياطية كان "عملية محفوفة بالمخاطر للغاية". وبين عامي 1993 و 2009، زار رواد الفضاء تلسكوب هابل خمس مرات لاستبدال العناصر محدودة العمر مثل البطاريات والجيروسكوبات والصناديق الإلكترونية، ولتركيب أحدث الأجهزة العلمية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حددت وكالة ناسا مصدر المشكلة التي جعلت هابل غير متصل بالإنترنت منذ 13 يونيو، نتيجة عطل فني في منظم طاقة في وحدة التحكم في الكمبيوتر.
تجدر الإشارة إلى أن تلسكوب هابل، كان مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، لمراقبة الكون لأكثر من ثلاثة عقود. وقد تم إطلاق التلسكوب في أبريل 1990 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
ناسا": المروحية "إنجينيوتي" تكمل رحلتها الثامنة بنجاح على سطح الكوكب الأحمر
و منذ إطلاقه في أبريل 1990، أخذ أكثر من 1.5 مليون ملاحظة للكون، وتم نشر أكثر من 18000 ورقة علمية بناءً على بياناته. حيث يدور حول الأرض بسرعة حوالي 17000 ميل في الساعة (27300 كيلومتر في الساعة) في مدار أرضي منخفض على ارتفاع حوالي 340 ميلاً، أعلى قليلاً من محطة الفضاء الدولية (ISS).
وقد تمت تسمية التلسكوب على اسم عالم الفلك الشهير إدوين هابل الذي ولد في ولاية ميسوري عام 1889 واكتشف أن الكون يتوسع. واحتفل هابل مؤخرًا بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لتأسيسه في الفضاء، وقام بذلك من خلال صورة لنجم عملاق "على حافة الدمار".
وتستعد وكالة الفضاء الأمريكية باستبدال هابل بـتلسكوب جيمس ويب البالغ قيمته 10 مليارات دولار، لكنها واجهت تأخيرات في الآونة الأخيرة.
لقراة المقال من الموقع الأصلي
