هنالك بعض السيدات الحوامل في الشهر التاسع، لا يستطعن تحديد ما إذا كان الألم الذي يعانين منه هو دليلٌ على الولادة أم لا، وقد تقع السيدة في حيرةٍ في اتخاذ قرارها بالذهاب إلى المستشفى.
فتقلصات الولادة هي من أشدّ وأصعب الآلام التي تُصيب الحامل، ويصعُب إعطاء وصفٍ دقيقٍ لهذه التقلصات، فهي تختلف من سيدةٍ لأخرى.
وإليك بعض النصائح لمعرفة ما إذا التقلصات التي تصيب الحامل هي تقلصات وهمية أم حان وقت الذهاب إلى المستشفى:
التقلصات الوهمية "تقلصات براكستون"
ستعاني معظم النساء من تقلصات مزيّفة في فترة ما من الحمل ليس كل النساء بل معظمهن.
فالانقباضات الوهمية والمعروفة أكثر باسم براكستون هي انقباضات حقيقية ونزيهة للرحم فالرحم يتقلّص ويشعرون بأنها حقيقية، لكن الفرق هي تقلصات غير منتظمة وهي لا تسبب لجسدك أي مخاض أو تمدد في عنق الرحم.
تقلصات براكستون مع تغييرات في عنق الرحم
عادةً سوف تبدأ الشعور بانقباضات براكستون في القسم الثاني من الشهر الأخير وتصبح أكثر وضوحاً كلما طالت فترة الحمل فيمكن أن تشعر الحامل مثل تشديد في بطنها ومعدتها.
وإذا قمت بلمس المعدة بيدك أثناء حدوث هذه الانقباضات فسيبدو مثل المنتفخ ولا تستطيع السيطرة عليه، في غضون ذلك فقط تنفسي أو حاولي تغيير نشاطك أو شرب بعض الماء لتخفيف الضيق.
وبالرغم من أن هذه التقلصات تحدث نتيجة تحريك الطفل إلا أنها تلعب دوراً مهماً في توسيع عنق الرحم كما تفعل الانقباضات الحقيقية، وعادةً ما تكون غير مؤلمة لكنها غير مريحة بنفس الوقت ولا يمكن التنبؤ بحدوثها.
من وجهة نظر الطبيب
بعض النساء يصفن تقلصات براكستون بأنها مؤلمة للغاية فعند الطلب من أم لأول مرة تقييم الألم فقد تقول إنه 10/10 لأنها لم تعاني من آلام المخاض من قبل.
ويجب الانتباه إلى أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في إدراكك للانقباضات المؤلمة فالقلق هو أحد هذه الحالات ويرجى محاولة الراحة وتقليل التوتر في حياتك.
كما أنه يمكن ان يأتي الالم من مصدر آخر مثل المثانة أو يمكن أن تكون ناتجة عن مشكلة في الجهاز الهضمي.
مرحلة التقلّصات الحقيقية
تكون الانقباضات الحقيقية منتظمة في المدة ومنتظمة في المباعدة الفاصلة بينهما، فمع تقدّم المخاض يصبح اكثر الماً ويدوم لفترة أطول فعلى سبيل المثال قد تبدأ عملية الانقباضات لبضع ثوان وتحدث كل 10 دقائق.
ويستمر الانقباض الحقيقي ما بين 30 ثانية إلى دقيقة واحدة كما ستكون أربعة إلى ستة تقلّصات في ساعة واحدة، وعندما يكون لديك من أربعة إلى ستة انقباضات لمدة ساعتين على التوالي فقد حان الوقت الاتصال بالطبيب والذهاب إلى المستشفى.
ويمكن أن تكون الانقباضات الحقيقية من ألم خفيف وضيق في الرحم إلى آلام شديدة وغير محتملة وصدقن ستعرفن أنه الألم الحقيقي من شدته.
وأخيراً عندما تبدأ هذه الانقباضات يجب عليك ضبط الوقت مع ساعة التوقيت لمعرفة المدة التي يستغرقها ثم الذهاب إلى المستشفى فسيسألك الأطباء هناك عن الفترات وإلى متى تستمر الانقباضة لأنه سيساعد الطبيب على تحديد ما إذا كنت على وشك الولادة أم لا.
فعندما ينتقل من الألم السهل والقابل للتحمل بألم شديد وغير مستقل فهذا يعني أن الطفل يتقدّم إلى أسفل قناة الولادة.