من المحتمل أن يكون المفتاح الخاص بالحصول على ليلة نوم جيدة ليس موجودًا في غرفة نومك حتى الآن، وقد يكون بالفعل موجودًا على هاتفك الذكي أو جهاز يمكن ارتداؤه ليساعد في حل المشاكل المتعلقة بالنوم.
في الحقيقة، من الممكن أن يؤثر النوم غير الجيد على حياتك اليومية بصورة قوية، سواء خلال تواجدك في المدرسة أو في العمل أو حتى في العلاقات الشخصية أو فيما يتعلق بصحتك الجسدية وسلامتك.
ويمكن أن تسبب مشاكل النوم غير المعالجة والمهملة حالات صحية مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
واليوم أصبحت تطبيقات النوم والبرامج المنتشرة عبر الإنترنت من ضمن الطرق الشائعة في مكافحة مشاكل النوم، إلى جانب النمو الهائل في تقنيات المراقبة المنزلية لا سيما الأجهزة القابلة للارتداء والتي تعمل على مراقبة نومك وقد تساعد في حل بعض المشاكل.
وفي الواقع يمكن أن تساعدك المعلومات التي توفرها التكنولوجيا وذلك من خلال تتبع نومك واكتشاف الأنماط التي تمكّنك من استهداف مواطن الخلل للعمل على تحسينها ومعالجتها، إضافة إلى أن التكنولوجيا قد توفر لك بيانات عن سلوك النوم الخاص بك بما في ذلك أوقات النوم وأوقات الاستيقاظ وإجمالي ساعات النوم.
ولكن وبشكل عام، يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في توفير معلومات مهمة عن نومك قد تستفيد منها فقط في حال نقلتها إلى أخصائي في هذا المجال، حيث سيوفر له ذلك بالتأكيد فهمًا كافيًا لطريقة نومك.
وهذا يفسّر لنا أن الأدوات الرقمية لن تحل محل اختبار النوم الرسمي، إلّا أنها يمكن أن تكون طريقة غير مكلفة نسبيًا تتيح لك الفرصة لمشاركة معلومات نومك مع جهات طبية مختصة قادرة على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة أي مشكلات تسبب المعاناة لك وقد تحميك مستقبلًا من مشاكل صحية أنت في غنى عنها.