تعاني معظم الأمهات الجدد من تغير الحالة المزاجية بعد الولادة مصحوباً بالبكاء والقلق، وذلك أمراً طبيعيا ويستمر لفترة أسبوع او أسبوعين بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات، يصبح الأمر أكثر حدة ويتحول لما يُعرف باكتئاب ما بعد الولادة.
وفي حين أن اكتئاب ما بعد الولادة يعد أمراً شائعاً، إلا أن الباحثون كشفوا مؤخراً أن وقت الولادة يؤثر على إمكانية الإصابة بهذه الحالة أم لا.
فوفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"، اعتمدت دراسة حديثة على فحص السجلات الطبية لأكثر من 20 ألف سيدة أنجبن بين يونيو 2015 وأغسطس 2017، ووجد الباحثون أن اللواتي أنجبن في الشتاء أو الربيع كن أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة مقارنة بمن أنجبن في الصيف أو الخريف.
يوضح الباحثون أن ارتباط الولادة في الصيف أو الخريف بالاكتئاب قد ينجم عن انخفاض مستوى فيتامين د بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس خلال أشهر البرد، الأمر الذي يظهر تأثيره لاحقاً.
وأشار الباحثون إلى أنه بجانب الوقت أو الموسم، كان وزن وعمر الأم والِعرق واستخدام تخدير فوق الجافية، من العوامل الأخرى التي تؤثر على إمكانية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
يجدر بالذكر أنه على عكس تقلب المزاج الذي يحدث بعد الولادة ويمكن يستمر لمدة قصيرة تتراوح بين أسبوع أو أسبوعين، يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لفترة أطول تصل إلى 4-6 أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يبدأ أثناء الحمل ويستمر حتى عام.
هذا وتشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة كل من فقدان الشهية والبكاء المفرط والإنهاك بالإضافة إلى القلق والأرق وصعوبة الترابط مع الطفل والشعور بالغضب. ومن الهام المتابعة مع طبيب وعدم تجاهل الأمر.