قد لا تستطيع بعض النساء الإنجاب لفترة من الوقت، لكن هناك العديد من الأسباب التي تمنع حدوث الحمل على الفور، وقد ذكرت الدكتورة ميكي أولر طبيبة أمراض النساء بمراكز الخصوبة بولاية ألينوي لمجلة "womenshealth" 12 سببًا وهي:
1- الدورة الشهرية والإباضة غير المنتظمة
ذكرت أولر أن الحمل يعتمد بشكل كبير على وجود دورة شهرية منتظمة، كل 21 إلى 35 يومًا تقريبًا، وأثناء جزء التبويض من الدورة الشهرية، يطلق المبيض بيضة يمكن تخصيبها لكن نافذة الحمل تكون قصيرة إذ يكون هناك ستة أيام فقط يمكن للمرأة الحمل فيها، ويجب عليك الإباضة فعلاً لتكوني قادرة على الحمل.
وأوضحت أولر أن هذه البيضة تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة قبل إغلاق" نافذة الحمل "حتى الدورة التالية".
كما أن هناك بعض الأسباب الأساسية لعدم انتظام الدورة وبالتالي قد تكون الإباضة لديك غير منتظمة، مثل مشكلات الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض أو الإجهاد أو زيادة الوزن أو نقصه.
لكنكِ قد تكوني قادرة على إعادة الإباضة إلى مسارها مع اتباع نظام غذائي صحي فضلاً عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليص شرب الكافيين الزائد.
2- بطانة الرحم
إن التهاب بطانة الرحم قد يضر بفرصك في الحمل، لكن ليس من المستحيل على الإطلاق الحمل بشكل طبيعي إذا كنت تعانين من التهاب بطانة الرحم، ولكنها غالبًا ما تسبب ألمًا شديدًا خلال كل من الدورات الشهرية والجنس.
وأشارت أولر إلى أنه يمكنك إزالة نسيج بطانة الرحم جراحيًا، لكن قد تحتاجين أيضًا إلى اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعي أو غيرها من الخطط الإنجابية.
3- الوزن ليس صحيًا
إن زيادة الوزن أو نقصه يمكن أن يؤثر على قدرتك على الحمل، لأنه يمكن أن يغير أنماط الإباضة لديك؛ فمتلازمة تكيس المبايض ترتبط بالسمنة لأنها تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم الأنسولين.
كما أنه يساهم في الإباضة غير النظامية؛ إذ يمكن أن يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى حدوث مخالفات في دورات الحيض أيضًا.
وقالت الدكتورة ميكي أولر: " لابد من تحقيق وزن صحي، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو السمنة، فإن خسارة أقل من 5 إلى 10٪ من وزنهم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في قدرتهم على الحمل".
4- عقم الزوج
قالة الدكتورة أولر إن الرجال يمكن أن يواجهوا مشاكل الخصوبة لأسباب هرمونية ، أو وراثية، أو عوامل بيئية,
وتتمثل أسهل طريقة للوصول إلى جذور المشكلة في أن يقوم شريكك بإجراء تحليل السائل المنوي.
ويوصى الخبراء بأسلوب حياة متوازن وممارسة التمارين الرياضية، والإقلاع عن التدخين والسجائر الإلكترونية، وتناول الفيتامينات اليومية للرجال.
5- العمر
قالت الدكتورة أولر:"في الوقت الذي لا يوجد فيه عمر موحد تبدأ فيه جميع النساء في مواجهة مشاكل الخصوبة، فإن تمدد كمية البيض ونوعيته ينخفضان بسرعة أكبر بعد سن 35".
وأضافت أولر أنه لا يمكن فعل أي شيء لتغيير عمرك عندما يكون الوقت مناسبًا لإنجاب طفل، لكن الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو إعادة النظر في كيفية الحمل، فإذا كنت تواجه مشكلة في القيام بذلك في عمرك الحالي، وكنت تحاولين منذ عام تقريبًا، فإنه يمكن مشاورة مقدمي الرعاية الصحية بشأن تجميد البيض أو الأجنة، أو النظر في التلقيح الاصطناعي.
6- انسداد قناة فالوب
قالت أولر إن انسداد قناة فالوب قد يكون ناتجًا عن التهاب بطانة الرحم، أو التصاقات، وفي هذه الحالة لا يمكن للبيضة أن تشق طريقها إلى الرحم لتخصيبها ، لكن عادة جراحة المنظار تعتني بالانسداد.
وفي بعض الأحيان، يقوم الأطباء بإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كانت أنابيب فلوب مغلقة أو مفتوحة، ويمكن لهذا الإجراء أن يساعد في فتحها.
7- الضغط الشديد
يمكن لهرمونات الإجهاد الناتجة عن الضغط الشديد مثل الكورتيزول، أن تتسبب في تأخير الحمل.
8- مشكلات صحية
قد تكون لديكِ مشكلات صحية أخرى تجعل من الصعب عليك الحمل، ووفقًا لميكي أولر فإن هناك مجموعة واسعة من أمراض المناعة الذاتية، وبعضها مثل مرض الذئبة قد يؤثر على الخصوبة عن طريق مقاطعة دورات الحيض والإباضة".
كما أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، مثل السيلان، يمكن أن يؤدي إلى مرض التهاب الحوض، وهو سبب محتمل آخر لانسداد أنابيب فالوب.
ويمكن أن يكون الدواء الوصفات الطبية المختلفة، مثل المتعلقة بالقلق والاكتئاب ، لتأثيرها على الخصوبة.
9- مابعد تحديد النسل
فإذا كنتِ قد قمت بتحديد النسل لفترة فإن جسمك يحتاج إلى وقت للتكيف، وقالت الدكتورة مينكين:" بمجرد أن تقرري المحاولة لإنجاب طفل رضيع وأن تتركي حبوب منع الحمل، فإن الحمل ليس شيئًا تلقائيًا -على الرغم من أنكِ يمكن أن تصبحي حاملًا في أسرع وقت ممكن بعد أسبوعين من التوقف عن تحديد النسل.
وأضافت "بعض النساء يستغرقن بضعة أشهر بعد التوقف عن حبوب منع الحمل لبدء الإباضة، وأفضل شيء يمكنك القيام به هو إعطاء جسمك وقتًا - إذا اقترب من عام وما زلت لم يحدث حمل، فقد يكون الوقت قد حان لاستشارة الطبيب".
10- أورام الرحم الليفية
وهناك سبب آخر محتمل لعدم الحمل وهو مؤلم في كثير من الأحيان، وهو أورام الرحم الليفية، ولذا قد يقوم طبيبك بإجراء اختبار رسم الرحم وكذلك إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كانت ستؤثر على الإخصاب ويمكن أيضًا إزالتها جراحيًا.
11- متلازمة تكيس المبايض
وهناك احتمال أن يكون لديكِ متلازمة تكيس المبايض، والتي تصب حوالي واحد من كل 10 نساء، ويميل إلى التأثير على الإباضة الطبيعية.
وقالت الدكتورة أولر: "في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، لا توجد الهرمونات اللازمة لتنضج البويضة تمامًا، مما يمنع حدوث الإباضة ويسبب تكيس الخراجات على المبايض".
وأضافت أنها قد تحدث أعراضًا مثل نمو الشعر غير الطبيعي، وحب الشباب، وزيادة الوزن، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها
ومن المحتمل أن تؤثر متلازمة تكيس المبايض على الإباضة؛ لذا إذا كانت لديكِ فإنه يجب التحدث إلى الطبيب للحصول على دواء لتحسين الإباضة أو استخدام علاجات أخرى.
12- عدم المحاولة لفترة كافية أو في الوقت المناسب
فإذا كنتِ قد حاولتِ فقط لمدة شهر أو شهرين دون نجاح الحمل، لا تفترضي أنه "عقم" الآن.
وتقول الدكتورة مينكين: "بشكل عام، يتم تحديد العقم بعد سنة واحدة من الاتصال الجنسي (مما يعني ممارسة الجنس بانتظام كل يوم على الأقل في وقت الإباضة)".
وهذا يعتمد أيضًا على العمر، فبالنسبة للنساء الأقل من 35 عامًا، فإنه يمكن الانتظار لمدة عام تقريبًا من المحاولة قبل الحصول على استشارة طبية، لكن إذا كان عمرك أكثر من 35 عامًا، فاستشر طبيبك بعد ستة أشهر حتى لا تضيعين وقتك.