لا شك أن الطفل عند دخوله للمدرسة لأول مرة قد يشعر ببعض الخوف والقلق الطبيعي، خاصة إن كان الطفل الأول أو لم يتعود على الحياة الاجتماعية. ولم يسبق له الالتحاق برياض الأطفال. وتظهر المشكلة عندما يتعدى ذلك الخوف والقلق والبكاء الفترة الطبيعية التي يمر بها كل طفل عند دخول المدرسة لأول مرة.
ويبدو واضحاً أن القلق الذي يصاب به طفلك قبل ذهابه إلى المدرسة لأول مرة يشبه ذلك الخوف الذي تصاب به أنت قبل البدء في وظيفة جديدة.
والخطوة الأولى في مساعدة الطفل في هذه الأنواع من المخاوف، هي وضع نفسك مكانه، كما ان هناك أربع عبارات إيجابية يمكنك قولها لطفلك لمساعدته في التقليل من الخوف والتوتر:
1- أخبرني عن مخاوفك أنا استمع لك
إذا شعرت بأن طفلك يعاني من التوتر والقلق فدعه يخبرك بذلك لأن الأطفال يشعرون بالارتياح عندما يعلمون أن لديهم من يثقون به.
كم يجب عليك محاولة الاستماع حقاً لما يقوله ولا تشعر بالضغط من أجل الدخول في حلول أو مبررات لما يقوله ببساطة فقط عليك الاستماع.
2- يبدو أنك تشعر بالتوتر اتجاه هذا الشيء.
يريد الآباء بطبيعة الحال حل مشاكل أطفالهم ومع ذلك فإن العديد منهم يتخطون التفاصيل الصغيرة التي تحدث فرقاً واضحاً لدى الأطفال.
فبعد الاستماع إلى طفلك وهو يعبر عن نفسه أعد كلماته مرة أخرى إليه وأعد صياغة ما فهمته منه وتحقق جيداً من فهمك الصحيح لكلماته.
3- كيف يمكنني أن أقدّم لك المساعدة؟
بدلاً من عرض أفكار حماسية وغير نافعة أسأل طفلك عما يحتاجه قد يكون هناك شيء صغير مثل المشي برفقته في أول يوم أو تناول وجبة خفيفة قد يحدث فرق لديه.
4- دعنا نسرد الأشياء التي تتمنى أن تكون موجودة في المدرسة
إن تدوين جميع الإيجابيات يبني آمال إيجابية للأطفال لا يهم ما هو الشيء الذي شعر فيه طفلك بالحماس سواء التجارب أم الغداء فقط التركيز على الأشياء الايجابية التي تجعله سعيد سيخفف من توتره.
