إن حليب الأم مغذي بشكل لا يصدّق، فهو في الواقع يوفر معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك خلال الأشهر الستة الأولى من حياته.
وبينما يتم تنظيم تكوين حليب الثدي بإحكام من قبل جسمك، فقد أظهرت الأبحاث أن ما تأكلينه له بعض التأثير على محتويات الحليب في الثدي، وبشكل عام لا توجد هناك أطعمة محظورة ولكن ينصح دائمًا للنساء المرضعات بأن يتناولن نظام غذائي متوازن ومتنوع.
ومع ذلك هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد ترغبين في الحد منها أو تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية وهي:
الأسماك عالية الزئبق
تعتبر الأسماك مصدرًا رائعًا لحمض الدوكوساهيكسانويك وحمض إيكوسابنتاينويك وهما نوعان من أحماض أوميغا 3 الضرورية لنمو الدماغ عند الرضّع، ومع ذلك قد يصعب العثور عليها في الأطعمة الأخرى.
وفي الواقع يمكن أن تحتوي بعض الأسماء والمأكولات البحرية على نسبة عالية من الزئبق وهو معدن يمكن أن يكون سامًا خاصة عند الرضّع والذين يكونون أكثر حساسية للتسمم بالزئبق، كما يمكن أن يؤثر التعرض الحاد لمستويات عالية من الزئبق على الجهاز العصبي المركزي لطفلك ونتيجة لذلك قد يكون لديهم تأخير أو ضعف في المعرفة، المهارات الحركية الدقيقة، الكلام واللغة، الوعي البصري المكاني.
بعض المكملات العشبية
يعتبر استخدام الأعشاب والتوابل مثل الكمون والريحان لتتبيل الطعام آمنًا أثناء الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية فهناك بعض المخاوف بشأن السلامة، حيث يوجد نقص في الأبحاث حول النساء المرضعات.
بالإضافة لذلك، نظرًا لأن المكملات العشبية لا تنظمها إدارة الغذاء والدواء، فهناك أيضًا احتمال أن تكون هذه المكملات ملوثة بالمعادن الثقيلة التي يحتمل أن تكون خطرة.
وبينما تحاول العديد من النساء استخدام المكملات للمساعدة في زيادة إدرار الحليب، إلّا أن هناك أدلة محدودة بشكل عام على فعاليتها، لذا من الأفضل التحدث مع الطبيب قبل تجربة أي مكمل.
الكافيين
تعد القهوة والصودا والشاي والشوكلاتة مصادر شائعة للكافيين، وعندما يتم استهلاكها يمكن أن ينتهي الأمر ببعض من هذا الكافيين في حليب الثدي، وقد تكون هذه مشكلة، لأن الأطفال يجدون صعوبة في التخلص من الكافيين، ونتيجة لذلك يمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الكافيين بمرور الوقت في نظام طفلك مما يسبب تهيج وصعوبة في النوم.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض يُنصح الأمهات المرضعات بعدم تناول أكثر من 300 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل فنجانين أو ثلاثة أكواب من القهوة.
الأطعمة المصنعة
لتلبية المتطلبات الغذائية المتزايدة للرضاعة الطبيعية، من المهم للغاية أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا، ونظرًا لأن الأطعمة عالية المعالجة تحتوي بشكل عام على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات المضافة، فمن المستحسن الحد من تناولها قدر الإمكان.