بسبب الوباء فإن تجربة التواصل عن بُعد أو الدردشة عبر الفيديو مع شخص قريب منك ومصاب بمرض الزهايمر، هي في الواقع تجربة غير مريحة أبدًا.
وأحيانًا قد تنفذ الأشياء والأمور التي يتم الحديث حولها خلال المكالمة ويصبح هناك صمت محرج، كما أنه أحيانًا قد تطرح سؤال على مريض الزهايمر عن أشياء في يومه ولا يستطيع الإجابة عليها لأنه لا يتذكرها، لذلك بات هناك تقنيات اتصال خاصة لإجراء محادثات أكثر راحة وفعالية، وللوصول إلى هذه المرحلة لا عليك إلّا أن تتبع هذه النصائح التالية:
ابحثي عن الوقت المناسب من اليوم
تتمثل الخطوة الأولى لتسهيل الاتصال بشخص مصاب بمرض الزهايمر في الاتصال في الوقت المناسب من اليوم، فوفقًا لجمعية الزهايمر يؤثر مرض الزهايمر على دورة النوم والاستيقاظ.
تجنبي الاتصال بعد غروب الشمس
كل شخص يعاني من مرض الزهايمر بشكل مختلف، وعلى الرغم من عدم وجود قواعد صارمة في هذا الخصوص، إلّا أنه من المفيد تجنب الاتصال بعد غروب الشمس، ويرجع ذلك إلى ظاهرة تعرف باسم الغروب والتي تتميز بتغيرات سلوكية لدى مرضى الزهايمر في المساء، وتشمل هذه التغيرات زيادة الانفعالات والارتباك والعدوانية والهذيان.
حاولي تبسيط الكلام
أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة على التواصل مع مريض الزهايمر بطريقة فعالة هو أن تحرص على تبسيط كلامك الذي تخاطبه من خلاله، وحاول استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات مع العبارات البسيطة الشائعة، إلى جاننب إمكانية استخدام "الإيموجي" خلال دردشة الفيديو لتوضيح وجهة النظر بشكل أفضل.
اجعلي حديثك بطيئًا ومدروسًا
نظرًا إلى أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يستغرقون وقت أطول في استقبال المعلومة ومعالجتها، فهم عادة ما يحتاجون إلى الصمت لفهم ما قيل، لذا تحدث ببطؤ معهم ولا تشعر بالحرج من الصمت فهو أداة مهمة لصياغة استجابتهم.
تحدثي عن الماضي البعيد
قد يكون فقدان الذاكرة سمة مركزية لمرض الزهايمر، ولكن لا يزال من الممكن التحدث عن الماضي، فبدلًا من السؤال عن الأحداث الأخيرة التي قد تضيع في الذاكرة قصيرة المدى، ركز على الأحداث التي وقعت منذ زمن بعيد، فحتى الأشخاص في المراحل المتقدمة من داء الزهايمر قد لا يزال لديهم ذكريات سليمة تمامًا منذ الطفولة.
