يجد المراهق نفسه وهو على أعتاب عامه الثامن عشر ضمن تغييرات كبيرة تحدث في حياته، الانتهاء من المدرسة وبداية المرحلة الجامعية أو العمل والاعتماد على نفسه، والتفكير الجدي في السفر والمغامرة وبدء الحياة التي يحلم بها، بالإضافة إلى الحياة العاطفية المتقلبة التي تأخذ حيزًا كبيرًا من تفكيره.
فكل تلك الأمور تعطي هذه المرحلة أهميتها، وتعطيه ذاك الإحساس الغريب بخطورة الموقف الذي يمر به، وربما ينتابه لحظات اليأس والإحباط وتفقد ثقته بنفسه وقدرته على المتابعة كما يريد وكما ينبغي له أن يفعل.
وهناك مهارات عديدة تساعدك على الدخول في تلك المرحلة وعيشها بسهولة وقدرة أكبر على الاندماج بها، والتحول إلى مرحلة الشباب وبدء طريقك الذي ترسمه لنفسك في الحياة، منها:
1- إدارة الوقت
يمكن أن يمثل الانتقال من نظام اليوم المدرسي إلى جو الكلية الأكثر استرخاءً تحديا للشباب، حيث يستيقظ دون إزعاج من الوالدين كما انه يتحكم بعدد أيام دوامه.
لذلك إن مساعدة ابنك المراهق على تعلم كيفية تحديد الأولويات، وتحديد الروتين، والسماح بالمرونة، سوف يزودهم بأداة مهمة للنجاح.
2- مهارات الحياة اليومية
غالباً لا يتحمل المراهقون مهارات الحياة الأساسية التي يعتمدون فيها على والديهم كغسل ملابسهم او طهو وجبة أساسية حتى الاتصال بوسيلة نقل لتنقلهم لا يعتمدون فيها على أنفسهم.
من الصعب أن تكون بمفردك في المرة الأولى، فكر في المهام اليومية الصغيرة التي تكملها في خارج عادةً، واطلب منهم البدء في مساعدتك في تنفيذها في المنزل قبل أن تتوجه إلى الكلية بمفردك.
3- إدارة الاموال
لدى العديد من المراهقين وظائف بدوام جزئي أثناء دراستهم في المدرسة الثانوية، لذلك قد يكونوا معتادين بالفعل على كسب الأموال وإنفاقها.
وحتى لو كان الأمر كذلك، من الأفضل التأكد من أنهم يعرفون كيفية استخدام بطاقة الائتمان بطريقة مسؤولة وتجنب رسوم السحب على المكشوف.
كما سيتلقى بعض الطلاب مبالغ مقطوعة من المنح الدراسية أو حزم المساعدات المالية، لذلك من المهم بشكل خاص تزويدهم بالمهارات اللازمة لميزانية هذه الأموال وجعلها تستمر حتى الفصل الدراسي أو العام.
4- التعامل مع المرض
في جو الكلية، وخاصة المساكن، تميل الأمراض إلى الانتشار. من المهم أن يعرف ابنك المراهق كيف يعتني بنفسه عندما يكون مريضاً، ويعرف متى وكيف يلتمس العناية الطبية عندما يحتاجون إليها.
سواء أكانوا في حاجة إلى مزيد من الراحة، أو دواء، أو أن يغيبوا عن الصف، فإن الاستعداد للتعامل مع المرض دون وجوج والديهم هناك لرعايتهم.
5- جدولة المواعيد
خلال معظم حياتهم، ربما تكون لم تكن مسؤولاً عن جدولة مواعيد الطبيب، مواعيد طبيب الأسنان، فحوصات العين، وما إلى ذلك.
فقبل أن يتوجه المراهق إلى الكلية، ساعدهم على تعلم كيفية تحديد المواعيد نيابة عنهم. إن امتلاك المواعيد والجدول الزمني سيساعدهم على إدارة وقتهم واكتساب شعور مهم بالسيطرة.
6- صيانة المركبات
إذا توجه ابنك المراهق إلى الحرم الجامعي بسيارة، فإن معرفة صيانة السيارة أمر حاسم. من معرفة كيفية ومتى ملء خزانهم بالغاز، وكيفية الاتصال بالمساعدة على جانب الطريق، ومكان وجود الإطارات الاحتياطية، وعندما تكون هناك حاجة لتغيير الزيت، إلى من يشعرون بالراحة في قيادة سياراتهم وكيفية توصيل ذلك ، إلخ.
هذه كلها مهارات يمكن ممارستها في المنزل باستخدام مركبة عائلية قبل التوجه إلى الجامعة.
وفي النهاية قم بإجراء محادثات مفتوحة وصادقة مع ابنك المراهق حتى يتمكن من تحقيق نجاح جيد في هذه الرحلة المثيرة.
إذا كنت لا تزال أمامك بضع سنوات قبل وصول الكلية ، فهذه هي المهارات الحياتية المناسبة للعمر التي يمكنك العمل عليها مع أطفالك.