يعتبر التسنين جزءًا لا مفر منه مع نمو طفلك، وفي الواقع يمكن أن تكون هذه المرحلة مزعجة ومليئة بالتوتر بالنسبة للآباء والأمهات، خاصة وأن الطفل يكافح ويعاني للحصول على أسنانه الأولى.
وبغض النظر عن الوقت، قد يكون من الصعب تهدئة الأطفال عند التسنين، ولكن على الأقل خلال النهار تتوقعين أن يكون الطفل مستيقظًا، لذا ما الذي يمكن فعله لتهدئة الطفل ومساعدته على النوم ليلًا حتى ينام الجميع أيضًا بشكل مريح؟ إليك بعض النصائح حول ذلك.
مساعدة الأطفال عند التسنين على النوم
تدليك اللثة
إن لثة طفلك متهيجة وتؤلمه، وهذا ما يفسر بكاؤه طوال الليل، لذلك بمجرد أن يستيقظ الطفل ويبدأ بالبكاء حاولي أن تقومي بتدليك اللثة، كما يمكنك الاستعانة بألعاب التسنين ولكن تأكدي من أنها بلاستيكية صلبة وليست مليئة بالهلام واحرصي على تخزينها في الثلاجة.
التبريد
يمكن أن تستفيد اللثة الملتهبة حقًا من الإحساس بالبرودة، وهذه الحيلة سهلة الاستخدام ولا تتطلب أي معدات خاصة، كل ما عليك فعله هو إحضار قطعة قماش نظيفة ونقعها في الماء ثم وضعها في الفريزر لمدة 30 إلى 60 دقيقة، وإلى جانب أنها تساعد على تبريد اللثة، يمكن لطفلك أيضًا أن يقضمها وهذا من المؤكد سيساعد في تخفيف الألم في اللثة.
اسمحي لطفلك بوضع اصبعك في فمه
يمكنك ترك اصبعه في فم طفلك وهو سيقوم تلقائيًا باستعماله لتدليك الأماكن التي تؤلمه في لثته، ولكن احرصي على أن تكون أصابعك نظيفة قبل القيام بذلك، ولمزيد من الراحة لطفلك اغمسي أصابعك في ماء بارد قبل أن تعطيه للطفل.
تجفيف العضاضة الخاصة بالتسنين
ان ترك طفلك بوجه مبلل طوال اليوم يمكن أن يساهم في ظهور الطفح الجلدي مما يزيد من شعوره بعدم الراحة في الليل، وعلى الرغم أن ذلك قد يكون صعب وخاصة بالنسبة للرضع، ولكن على الأقل تأكدي باستمرار من أن العضاضة الخاصة بالتسنين جافة قدر الإمكان.
الحصول على علاج
في بعض الأحيان إذا كان طفلك يكافح من أجل النوم، فقد تكون بعض الأدوية ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية هي الحل، ولكن يفضل أن تتحدثي مع طبيب الأطفال أولًا قبل إعطاء أي دواء لطفلك حتى تتمكني من تأكيد الجرعة المناسبة.
حافظي على روتين النوم لدى طفلك
التسنين مثل الكثير من الفترات الأخرى في حياة طفلك مجرد حالة مؤقتة، وبغض النظر عن إمكانية تعطيل روتين النوم المعتاد لطفلك بسبب التسنين لا تسمحي لذلك بالحدوث، وحاولي قدر الإمكان الالتزام بروتين النوم الذي وضعته بالفعل لطفلك.
التحلي بالصبر والهدوء
كوني مطمئنة، فأنت لست الأم الوحيدة التي تتعامل مع هذا الأمر، وبغض النظر عن مدى التوتر الذي قد يبدو عليه الأمر، إلّا أنها حالة لا بد من المرور بها، لذا حاولي الحفاظ على راحة طفلك وامنحيه عناقًا إضافيًا وامضي قدمًا بكل قوة.