طوّر الباحثون في برشلونة تقنية جديدة يمكنها اكتشاف من يرتدي قناع الوجه، ومن لا يرتديه في الأماكن المزدحمة، وجاء ذلك وسط إجراءات عدة اتُخذت من أجل الحماية من فيروس كورونا، وتقنيات حديثة يسعى إليها العلماء لتحقيق التباعد الاجتماعي.
وقام فريق في جامعة برشلونة بإنشاء تقنية LogMask، التي تحدد الأشخاص الذين لديهم أقنعة أو بدونها في وسط الحشود، ووفقًا للفريق، الذي شكله مهندسو علوم الكمبيوتر والاتصالات والرياضيات والمهنيون في مجال الرقمنة في الهيئات والشركات العامة، فإن هذه التكنولوجية دقيقة بنسبة 95 %.
وذكرت صحيفة "يورو ويكلي نيوز" أن "LogMask" يعمل في ظروف إضاءة مختلفة، وكذلك في المساحات المفتوحة والمغلقة، بغض النظر عن عدد الأشخاص الموجودين.
وقالت الجامعة في بيان: إن " LogMask"هو مشروع قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق والبيانات الضخمة، لإجراء التحليل الحسابي للصور في الوقت الحقيقي، والهدف هو تحديد الأشخاص الذين لديهم أقنعة أو بدون أقنعة، وهو أمر إلزامي كما هو معلن في اللائحة الحالية".
وقالت بيتيا راديفا، الأستاذة بقسم الرياضيات وعلم الحاسوب بجامعة برشلونة، وقائدة مجموعة البحث: "إن تكنولوجيا التعلّم العميق تمكّن الكمبيوتر من التعرّف تلقائيًا على الميزات بناءًا على الصور، الأشخاص الذين لديهم قناع أو بدونه، بعد عرض آلاف الصور".
وأضافت "تقنية LogMask يمكنها التعرف على الميزات المرئية للصور والبحث عن الأنماط التي تحدد العيون وميزات الوجه للعثور على الوجوه، ومن ناحية أخرى، يمكنها التعرّف على الميزات القائمة على شكل ولون الأقنعة، وكذلك الأفواه، لتحديد ما إذا كان الشخص يرتدي قناعًا أم لا".
وقد تم إطلاق هذه الآلية بفضل مجموعة من 25 ألف صورة مع أكثر من 45 ألف وجه بشري مع أقنعة أو بدونها.
ولا تحذر التكنولوجيا فقط في الوقت الفعلي من هو ومن لا يرتدي قناعًا بل تكتشف أيضًا عدد الأشخاص في مساحة معينة، ويمكن تكييفها وفقًا لإجراءات المسافة البعيدة المعمول بها أثناء رفع الإغلاق.
وتمرر أسبانيا، اليوم، قانونًا جديدًا ينص على أنه حتى يتم العثور على لقاح لمحاربة كورونا، يجب على الجميع - باستثناء أولئك الذين لديهم أسباب طبية فوق سن معين - ارتداء قناع للوجه.
وسيتم تطبيقه في كل مكان، ولكن في الحشود، قد يكون تطبيق القانون الجديد خادعًا، لذا جاءت هذه التقنية لتسهيل المهمة.
