في خرق واضح للبروتكول، قاطع البابا فرانسيس عظته الأسبوعية العلنية اليوم، لتلقي مكالمة هاتفية.
فيما يعتبر ثاني عظة تتضمن جماهير منذ عودة البابا من اجازته الصحية حيث خضع لجراحة لاستئصال جزء من قولونه، أخذ البابا البالغ من العمر 84 عامًا هاتفًا محمولًا من أحد مساعديه أثناء وقوفه على الهيكل في قاعة بول السادس في الفاتيكان وتحدث على الهاتف لبضع دقائق مع شخص مجهول الهوية حتى الآن.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان بابا الفاتيكان يتحدث بحماسة على الهاتف ويشير يده اليمنى وهو يتحدث بينما تحمل يده اليسرى الهاتف إلى أذنه اليسرى.
ويبدو أن البابا فرانسيس كان يشرح شيئًا ما وتحدث معظم مدة المكالمة، ولكن طبيعة المكالمة لاتزال لغزا، حيث رفض الفاتيكان التعليق.
وخلال عظته التي تمت مقاطعتها، قال البابا فرانسيس إنه تألم بشدة لمقتل قس كاثوليكي من الروم الكاثوليك، على يد مهاجر رواندي يخضع للتحقيق بالفعل لإشعال النار في كاتدرائية نانت العام الماضي.
ويذكر أن القس أوليفييه مير (60 عامًا)، رئيس رهبانية مونتفورتين التبشيرية في سان لوران سور سيفري، قد عُثر عليه مقتولا في غرفة في الدير.
وتشير التقارير إلى أن اللاجئ الرواندي إيمانيل أبايسنجا (40 عاماً)، اعترف بقتل أوليفييه يوم الاثنين.
وأعرب البابا فرانسيس للحضور خلال عظته الأسبوعية عن تعازيه للرهبان ولأسرة الكاهن ولكل الفرنسيين الكاثوليك.
وقال: "أؤكد لكم مشاركتي في الحداد وقربي الروحي".
هذا وبعد مباركة الحضور، يسير البابا عادة وسطهم لتحية العديد منهم بمودة، ولكنه خرج عن الروتين المتبع مرة أخرى، وغير اتجاهه فجأة أثناء الدردشة مع مساعد آخر بينما كان على وشك النزول على درجات السلم، وبدلاً من تحية الزوار، اتجه نحو باب الخروج المغلق على المسرح.
في البداية أشار المساعد ثم البابا إلى الحضور بضرورة الانتظار، قبل أن يفتح المساعد الباب ويخرج البابا.
وبعد بضع دقائق، عاد البابا فرانسيس ونزل على الدرج الرخامي إلى الجمهور ليختلط مع الأشخاص الذين يريدون مصافحته أو التقاط صور سيلفي معه.
