فارقت جون دالي واتكينز الحياه عن عمر يناهز 92 عامًا وهي أول عارضة أزياء أسترالية وصاحبة أول وكالة لعروض الأزياء في أستراليا، وذلك قبل أن تتحول للعمل كخبيرة في قواعد الذوق والإتيكيت.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن أسرة دالي قد أعلنت وفاتها مساء السبت، وأكدوا أنها فارقت الحياه أثناء نومها وكان يحاوطها أحباؤها الذين ظلوا بجانبها طوال الوقت، حيث كان لدالي 4 أطفال و7 أحفاد، وطلبت العائلة من الجميع احترام خصوصيتهم خلال هذا الوقت الذين يمرون به وهم سيعلنون عن تفاصيل الجنازة في وقت لاحق.
ولدت جون دالي في مدينة نيو ساوث ويلز 13 يونيو لعام1927 وكانت سيدة أعمال وعارضة أزياء حيث حصلت على لقب عارضة العام وذلك عام 1949 وأسست في عام 1950 أول مدرسة للتنمية الشخصية والمعروفة الآن باسم JDW Education and Training في مدينة سيدني ولاحقا في مدينة بريسبان لتدريب النساء الشابات على قواعد الذوق والأتيكيت والذي بفضلها أصبحت بعد ذلك أفضل خبير مشهور في البلاد.
وبعدها بعام واحد أسست أول وكالة لعروض الأزياء ومدرسة لتعليم مهنة عرض الأزياء في أستراليا ثم أسست كلية إدارة الاعمال، وقضت دالي سنواتها الأخيرة في تدريب النساء الشابات وتثقيفهم بقواعد الأداب والعامة والإتيكيت في الصين.
ونشرت صفحة مدرستها الرسمية عبر فيسبوك نعيًا معلنين فيه عن حزنهم برحيل دالي وأكد العاملون هناك أنها ستظل في ذاكرتهم وأنها كانت دائمًا مصدر إلهام وتمنوا لها أن ترقد بسلام في مثواها الأخير.
وحرصت طالبات المدرسة على نشر خالص تعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشيدات بدورها الذي غير حياتهن للأبد وأكدت الكثيرات أن لدالي تأثيرًا كبيرًا على حياتهن وأنها كانت تتميز بجمال الروح وأنهن مازالن يستخدمن كل شيء قد علمتهن إياه في حياتها ووصفوها بالصديق والقائد والسيدة العظيمة وأنها هي من صنعت ما هن عليه اليوم.
وحرص المشاهير مثل المغني الأسترالي ديفيد كامبل على التعبير عن حزنه إثر رحيل أيقونة الأزياء دالي، وأشاد بتأثيرها الإيجابي على ابنه ليو.
وحصلت دالي على وسام شرف من أستراليا في عام 1933 تقديرًا لجهودها وأعمالها ووقع الاختيار عليها كواحدة من 100 شخصية تعتبرهم أستراليا أسطورة وكنزًا قوميًا.
والجدير بذكره أن آخر مقابلة تليفزيونية أجرتها دالي مع صحيفة "سكاي نيوز" أعربت عن دهشتها واستيائها من تراجع مستوى الأخلاقيات في العالم وحثت الشباب على تغيير هذا الوضع والعودة لتعلم سلوك الاحترام والآداب العامة.
