اعترفت شركة زوم التي اشتهرت خلال أزمة كورونا وتميزت بتقديم خدمة المكالمات الفيديو للأشخاص في منازلهم، بأنه لم يصل عدد المستخدمين للتطبيق إلى 300 مليون مستخدم في اليوم كما أشيع.
وجاء هذا التوضيح من زوم بعد أن لاحظت إحدى الوكالات الإعلامية أن الشركة قامت بتعديل أحد المنشورات الخاصة بها على مواقع التواصل والتي نشرتها في وقت سابق وكانت تتحدث خلالها عن تحصيلها لهذا العدد الهائل من المستخدمين الجدد في اليوم.
وجاء في المنشور الأصلي قبل التعديل لشركة زوم: "أكثر من 300 مليون مستخدم يوميًا حول العالم يستخدمون تطبيق زوم خلال هذه الأوقات الصعبة".
ولاحقًا قامت شركة زوم بتعديل ما سبق، وقالت: "300 مليون مشارك يوميًا في خدمة المكالمات الجماعية في تطبيق زوم".
والفرق هنا كبير عندما نتحدث عن مستخدم يومي ونشط على التطبيق وبين مشارك في المكالمات والاجتماعات على التطبيق، حيث أن المشاركين في المكالمات يمكن أن يتم احتساب عددهم أكثر من مرة خلال اليوم، على سبيل المثال: أنت كمستخدم لتطبيق زوم، في حال شاركت في خمس مكالمات فيديو خلال اليوم سيتم احتساب 5 مشاركات لك في اليوم على التطبيق.
في حين أن عدد المستخدمين النشطين على التطبيق في اليوم يتم احتسابه مرة واحدة فقط، وهو عادة ما تقوم باحتسابه الشركة لمعرفة عدد من استخدموا التطبيق خلال اليوم.
وبعد هذه الضجة التي حصلت حول تطبيق زوم بسبب ما تم نشره عبر حساباتها على مواقع التواصل، أصدرت الشركة بيانًا اعترفت خلاله بخطأها وقالت: "بكل تواضع وفخر نقدم خدماتنا لأكثرمن 300 مليون مشارك في مكالمات الفيديو حتى يبقوا على تواصل خلال هذه الجائحة".
وتابعت: "عندما أدركنا بأننا أخطأنا في التعبير، عدلنا ما قمنا بكتابته سابقًا وذكرنا هذه المرة كلمة "مشاركين" بدلًا من مستخدمين، وهذه كانت مسؤولية تقع على عاتقنا ووجب التوضيح".
وفي الحقيقة، وبغض النظر عما سبق، فإن تطبيق زوم حظي باهتمام واسع وبالفعل كان هناك ارتفاع كبير في أعداد مستخدميه، حيث أنه في البداية كان هناك 10 مليون مشارك يوميًا في مكالمات الفيديو على التطبيق، وخلال فترة الحجر المنزلي زاد العدد بشكل مهول ليصل إلى قرابة الـ300 مليون مشارك يوميًا.
ومن ناحية أخرى، استطاعت زوم أن تشعل المنافسة في السوق بشكل كبير، حيث أصبحت كل من فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت يقدمون خدمات جديدة ومجانية للمستخدمين، إلى جانب طرح ميزات بشكل مستمر تماشيًا مع متطلبات الجمهور خلال أزمة فيروس كورونا.
