على ما يبدو أن السفر إلى أستراليا وقضاء الإجازة فيها هذا العام لن يكون متاحًا كما في السابق قبل حلول الجائحة، وذلك بعد أن أعلن وزير التجارة الأسترالي أن الدولة لن تفتح حدودها للمسافرين حول العالم حتى العام القادم 2021.
وتعد أستراليا واحد من الدول القليلة والتي برغم حجمها الكبير استطاعت أن تنجو من جائحة كورونا العالمية وتخرج بأقل الأضرار، حيث أن المجموع العام لعدد الإصابات فيها وصل لـ7300 حالة، و102 حالة وفاة فقط، من أصل تعداد سكاني يصل لأكثر من 24 مليون نسمة.
وكانت أستراليا قد أعادت فتح قطاع السياحة الداخلية لديها الشهر الماضي، ومنذ ذاك الحين تواصل تشجيع مواطنيها على زيارة الأماكن السياحية لديها والاستمتاع بها بهدف مساعدة ودعم هذا القطاع الذي تضرر في جميع أنحاء العالم جرّاء وباء كورونا.
وقال السيد بيرمينغهام وزير التجارة الأسترالي فيما يخص المواطنين المقيمين خارج الدولة أنه سيكون باستطاعهم العودة ولكن بشرط الإلتزام بقواعد الحجر الصحي، كما أضاف أن هذه الإجراءات سيتم تطبيقها أيضًا على الطلاب وأي أحد يفكر في زيارة أستراليا والبقاء فيها لمدة طويلة.
ويعد الطلاب الذين يأتون لأستراليا للدراسة في جامعاتها مصدر قوي جدًا للدولة من الناحية المالية والإقتصادية، حيث أنه وبحسب ما ذكر، فإن التعليم في أستراليا الذي يجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم يعد الرابع عالميًا في الإيرادات المحصلة للدولة بمبلغ يقدر 38 مليار دولار في السنة.
ولكن لا يمكن تجاهل أن أستراليا تعتمد أيضًا بشكل كبير على قطاع السياحة، فمنذ العام 2018 وحتى عام 2019 حققت الدولة إيرادات من هذا القطاع بما يقدر بـ60 مليار دولار، وتشكل السياحة مصدر دخل لـ5% من القوى العاملة هناك.
وفي الحقيقة أن أستراليا تعد موطن لأكبر وأبرز المعالم السياحية في العالم، حيث يوجد بها الشواطئ والتحف الفنية المعمارية والمنتشرة في كافة أرجاء الدولة، كما أن الأوبرا في سيدني هي الأشهر هناك ويزورها سنويًا ما يقارب الـ10 مليون سائح.