اختُتمت فعاليات التحفة الفنية المتحركة "المنبت" هذا السبت (30 يناير)، بعد أن شكّلت إحدى أبرز معالم الاحتفال الرسمي باليوم الوطني 49 لدولة الإمارات، وتحولت إلى تحفة فنية تجمع بين الفن والضوء والموسيقى على ضفاف جزيرة الجبيل. وقد استقطبت فعالية "المنبت" ما يزيد على 11 ألف زائرٍ خلال مدة عرضها التي امتدت ستة أسابيع.
وقبيل اختتام التجربة، استضافت فعالية "المنبت" خلال الأسبوع الماضي عددًا من الفنانين الإماراتيين الشباب من مختلف أنحاء الدولة، ومنهم علياء المزروعي وجمعة الحاج ومنيرة الصايغ، للإطلاع على التحفة الفنية المتحركة المميزة عن قرب.
كما توافد العديد من العاملين في خط الدفاع الأول في دولة الإمارات لمتابعة هذه التجربة المذهلة مجانًا، بعد أن وجهت اللجنة المنظمة الدعوة لهم للاستمتاع بجولات خاصة في الموقع. وهي خطوة تهدف للاحتفاء بكافة العاملين الذين قاموا بدور حيوي في هذه المرحلة ومنهم العاملون في قطاع الرعاية الصحية والطوارئ وغيرهم من مزودي الخدمات الأساسية ممن خاطروا بحياتهم للحفاظ على سلامة الوطن خلال الجائحة.
يذكر أن التجربة حققت نجاحًا هائلًا من خلال تقديم عرض مذهل يدمج الصوت والفنون والموسيقى، ويمثل المراحل التي تمر بها البذرة وتطورها إلى فسيلة قبل أن تزهر وتنشر بذورها، وذلك وسط البيئة الطبيعية من غابات القرم.
وضمن النشاطات المصاحبة لفعالية "المنبت"، تمت دعوة الزوار الصغار لإضفاء لمساتهم الإبداعية عبر الرسم على لوحات مربعة بقياس 20 سنتيمترًا يعبرون من خلالها عن أفكارهم وتطلعاتهم لمستقبل الإمارات، وقد شكلت تلك اللوحات جدارًا من الألوان والفنون في موقع الفعالية. وتم تزيين أكثر من 800 لوحة تستعرض الخيال الإبداعي لتطلعات الأطفال وآمالهم.
تجدر الإشارة إلى أن المنحوتة المتحركة صُممت بالتعاون بين المخرجة الإبداعية الشهيرة إس ديفلين وفريق من المبدعين الإماراتيين. وقد تم عرض المخططات الأولية والرسومات التي شكّلت أساس العمل الفني للجمهور في موقع الفعالية، والتي لاقت إقبالًا واسعًا لدى الزوار.
استغرق بناء تحفة "المنبت" 47 يومًا، وما يزيد على 90 ألف ساعة عمل، وأكثر من 10,000 ساعة من الاجتماعات الافتراضية بين نطاقات زمنية مختلفة حول العالم.
