اكتشف الباحثون أقدم حفريات للرئيسيات في العالم، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 66 مليون عاما وتعتبر أقدم الأمثلة على أسلافنا القدماء، ويمكن أن تحمل مفتاح فهم الحياة الطبيعية بعد الديناصورات.
حلل علماء الآثار من متحف بيرك في جامعة واشنطن العديد من حفريات حيوان البورجاتوريوس، والذي يعتبر أقدم عضو في أول أنواع الرئيسيات المعروفة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، درس الفريق الأسنان المتحجرة المستخرجة من منطقة هيل كريك في شمال شرق ولاية مونتانا الامريكية، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 65.9 مليون سنة، أي بعد حوالي 139 ألف عام من حدث الانقراض الجماعي في العصر الطباشيري والذي قضى على 75٪ من الحياة على الأرض بما في ذلك الديناصورات.
ووجدوا أن البقايا تنتمي إلى مجموعة تعتبر سلف جميع الرئيسيات، والتي عاشت جنبا إلى جنب مع الديناصورات، وازدهرت بعد انقراضهم.
وكانت هذه الثدييات القديمة صغيرة الجسم، وتتغذى على الحشرات والفواكه المتنوعة، ويعتقد الباحثون أن هذه الرئيسيات انتشرت وتكاثرت، مما أدى في نهاية المطاف إلى تطور وظهور البشر المعاصرين.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف محوري لفهمنا لأصول الرئيسيات وكيفية تطور الحياة على الأرض وتعافيها بعد عملية الانقراض الجماعي التي وقعت بسبب اصطدام كويكب هائل بالأرض، وقضت على جميع الديناصورات باستثناء الطيور، وأدت إلى ظهور الثدييات.
أبانوب سامي