من منا لا يحب الاستلقاء والنوم قليلاً بعد دوام يوم مرهق ومتعب؟ إذا وجدت بعض الوقت بين الاجتماعات أو بعد الغداء، فقد يكون من المغري أن تأخذ قيلولة طويلة لطيفة.
لا تفعلي ذلك! كما يقول مؤلفو دراسة جديدة قُدِمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أواخر أغسطس.
القيلولة أثناء النهار شائعة جداً في جميع أنحاء العالم وتعتبر بشكل عام عادة صحية. إذ أن وجهة النظر الشائعة هي أن القيلولة تحسن الأداء وتقاوم العواقب السلبية.
إلا أن أصحاب هذه الدراسة الجديدة نظروا في العلاقة بين القيلولة وخطر الوفاة، بما في ذلك على وجه التحديد أمراض القلب والأوعية الدموية، وأكدوا ارتباط القيلولة الطويلة (أكثر من 60 دقيقة) بزيادة خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 30٪ وزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34٪.
تم اعتبار مدة القيلولة الطويلة مرتبطة سلبًا بالمؤشرات الجسدية مثل ارتفاع معدل الاكتئاب ، والشيخوخة ، وقلة النشاط البدني ، وضعف الصحة العقلية ، وكلها كانت منبئات مهمة لجميع أسباب الوفيات.
بينما أكد الباحثين على أن القيلولة القصيرة التي تقل مدتها عن ساعة لا تعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كانت هناك الكثير من الأبحاث المتضاربة حول القيلولة. تقول بعض الأبحاث إن القيلولة يمكن أن تقدم مجموعة متنوعة من الفوائد من تعزيز الذاكرة إلى اليقظة، لكنها قد تخفض ضغط الدم.
تشير أبحاث إلى أنه إذا كنت تأخذ قيلولة أثناء النهار، فمن الصعب أن تنام في الليل. لهذا السبب يقترح خبراء النوم غالبًا غفوة سريعة من 15 إلى 20 دقيقة إذا كنت سترتاح أثناء النهار.
