تركت عائلة بريطانية منزلها بعد أن اكتشفت أكثر عناكب العالم خطورة في عنقود من الموز، بعد شرائه من أحد المتاجر التجارية.
وقال الأب، كريستيان هولمز البالغ من العمر 37 عامًا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية: "قمت بشراء علبة من ثمار الموز المختوم لابنتى إيموجين البالغة من العمر 8 سنوات لتأخذه معها إلى المدرسة، بعد ذلك وضعته داخل المبرد، لم أكن أعلم بوجود عناكب قاتلة وكيس بيض بين الفاكهة".
أرسل كريستيان ابنته إلى المدرسة مع موزة في غذائها المعبأ، ولكن حتى اليوم التالي لم أكتشف بعد وجود كيس البيض مع عنكبوتين كبيريين برازيليين داخل الفاكهة.
وتابع كريستيان حديثه: "قمت بقتل واحد ووجدت الآخر يزحف حول المطبخ ثم قمت على الفور بالاتصال بمركز مكافحة الآفات للحصول على المشورة في حالات الطوارئ".
وأضاف: "عندما رأيت عنكبوتًا على الموز يزحف، وأحدهم على المنضدة، شعرت بالصدمة".
بعد أن قتلت العنكبوتين، وضعت على الفور الموز والعناكب الميتة في الخارج، ولكن في ذلك الوقت شعرت بالقلق البالغ خوفًا من وجود المزيد من العناكب الأخرى، فقد ظل الموز في المنزل لمدة يومين.
بعد ذلك، اتصلت بشركة لمكافحة الآفات أوضحت أنها بحاجة إلى صور للتحقق من الأنواع، ثم شعرت بالذعر عندما أدركت أن ابنتي قد أخدت واحدة من ثمار الموز إلى المدرسة في غذائها المعبأ.
وقال كريستيان: "تلقيت رسالة بريد إلكتروني تؤكد أن هذه العناكب، هي العنكبوت البرازيلي الجوال القاتل، بعد ذلك، لم أكن أريد أن أعود إلى المنزل، اتصلت بشركة مكافحة الآفات مباشرة لتبخير منزلي وتركته في تلك اللحظة بالذات".
وأكد المتخصصون من مكافحة الآفات أن العناكب كانت بالفعل برازيلية من النوع الجوال ونصحوا بالتعقيم الفوري.
وأضاف كريستيان: "الرجل الذي جاء لتعقيم المنزل قال إن منزلنا كان المكان الثاني فقط خلال 10 سنوات الذي اضطر فيه إلى التعقيم من العناكب البرازيلية الجوالة. كان يرتدي قناعًا يغطي وجهه بالكامل ويرش مواد كيميائية حول جميع الألواح والأبواب والنوافذ".
واضطر كريستيان وصديقته وابنتهما إلى الانتظار في الخارج لساعات حيث بدأت عملية التبخير (التعقيم) بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى أي مكان بسبب إغلاق كورونا.
وطالبتهم شركة التعقيم بعدم الذهاب إلى المنزل إلا بعد مرور ست ساعات، وبسبب الإغلاق، لم يكن لديهم مكان للذهاب إليه والوضع كان صعباً مع وجود الأطفال.
من جهته، قال المتحدث باسم المتجر التجارى: "لقد شعرنا بالأسف الشديد لسماع هذا الأمر، في ليدل، نعمل عن كثب مع موردينا للتأكد من أن الفواكه والخضروات الطازجة في متاجرنا ذات جودة عالية لعملائنا، لذلك شعرنا بخيبة أمل لأن المنتج في هذه الحالة لا يفي بالمعايير العالية التي نتوقعها نحن وعملاؤنا".
وتابع المتحدث: "بعد اتصال كريستيان، تم تصعيد الأمر على الفور إلى فريق ضمان الجودة الذي بدأ تحقيقًا مع المورد، استنادًا إلى تقييم شامل للصور المقدمة، وتمكن المورد من التأكد من أن العناكب لم تكن من الأنواع الضارة بالبشر".
ومع ذلك، كبادرة حسن نية، عرضنا تغطية تكاليف التبخير في هذه الحالة، وقامت ليدل بدفع التكلفة الكاملة البالغة 359 جنيهًا إسترلينيًا لعملية التبخير، كما قدم للسيد كريستيان قسيمة بقيمة 30 جنيهًا إسترلينيًا.
يذكر أن العنكبوت البرازيلي الجوال، سام وعدواني للغاية ويعتبر من أخطر العنكبوت في العالم، إذ تقوم مثل هذه العناكب بإفراغ سمها في الإنسان وأن آثار اللدغات تعتمد على كل حالة على حدة، وتشمل أعراض لدغة العنكبوت ألمًا حارقًا شديدًا في مصدر اللدغة وتشمل الآثار الأخرى التعرق وصدمات أوزة.