في واقعة صادمة تقشعر لها الابدان، اقدمت جدة قاسية على بيع حفيدتها وحرمانها من والدتها منذ لحظة ولادتها ولأكثر من 40 عاماً، قبل أن يتغير مسار الأحداث وتعثر الحفيدة على والدتها بعد غياب حوالي 5 عقود.
تمكنت ارجنتينية في الأربعينات من عمرها من العثور على والدتها ولم شملهما بعد فراق 28 عاماً.
ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، وُلدت "آنا باولا تولوسا" (48 عاماً) عندما كانت لا تزال والدتها "ديفورا" في سن 13 عاماً، ولكن سرعان ما قرر أهل الأم التخلص من الطفلة خوفا من الفضيحة والتعرض لانتقادات من المجتمع إذا احتفظوا بها.
وأقدمت الجدة آنذاك على بيع "آنا" بينما كانت لا تزال رضيعة، لتفادي تعرض العائلة للفضيحة، وباعتها لإحدى الأسر في مدينة مختلفة.
هذا واكتشفت "آنا" حقيقة أن والديها لم يكونا الحقيقين وأنهما والديها بالتبني، عندما كان عمرها 24 عاماً.
وبالفعل، تم لم شمل آنا ووالدتها ديفورا (62 عاماً) أخيرًا في بلدهما الأرجنتين، وقالت ديفورا أن والديها اخذا آنا منها رغما عنها بعد لحظات من ولادتها، وباعاها لاحقاً.
كما قالت آنا: "بعد ولادتي، قالت القابلة لأمي أنني صبي وأنهم قدموني لأسرة ما في مدينة ماغدالينا، ولكن كل ذلك كان كذبة، ولهذا السبب لم يتمكن والديّ من العثور علي. فخلال طفولتي ومعظم حياتي كنت على بعد 20 بناية من منزل والديّ الحقيقيين".
وفيما يتعلق بقصة اكتشاف الحقيقة، قالت آنا أنه خلال إحدى الفترات في ظل جائحة كورونا، شاركت منشوراً على فيسبوك تتحدث فيه عن والدتها وبحثها عنها مع إرفاق صورة لها، قبل أن تنجح الفكرة حقاً وشاهدت ابنة عم آنا الحقيقة المنشور ولاحظت ان آنا تشبه شقيقاتها.
تمكنت آنا من التواصل مع ابنة عمها التي أبلغت شقيقات آنا بشأن ماحدث، ووصل الخبر للام، كما تم اجراء اختبار حمض نووي وأكد أن آنا ابنة ديفورا بنسبة 99.9 %.
وعلى الرغم من عدم تمكن الأم وابنتها من الالتقاء وجهاً لوجه في البداية وقضيا عدة أشهر في التحدث عبر الفيديو، تمكنتا أخيراً من الالتقاء ولم شملهما، في واقعة مؤثرة قالت عنها ديفورا: "إنه حلم لا اريد الاستيقاظ منه".