أعلنت شركة فيسبوك والشركة التابعة لها وهي موقع إنستغرام، عن قرار بحظر كل أنواع وأشكال المحتوى عبر منصاتها سواء المكتوب أو المرئي والذي يتضمن ويروّج للممارسات المرفوضة والتي تندرج تحت مسمى "التحول الجنسي".
ويتم في الآونة الأخيرة الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحول الجنسي، والذي يعني أن يقوم الفرد بتغيير جنسه سواء من ذكر لأنثى أو العكس، وبحسب ما نقلته "CNN"، قال المتحدث الرسمي باسم شركة فيسبوك أن هذا التغيير في أحد سياسات الموقع جاء كامتداد لقاعدة خاصة تتضمن رفض وحظر كل الإعلانات التي تروج لهذه الممارسة في وقت سابق من العام الحالي.
وعليه، تم اصدار قرار بحظر أي محتوى يروج بشكل مباشر للتحول الجنسي، وأكد المتحدث الرسمي باسم شركة فيسبوك أن هذا القرار ساري على كلتا المنصتين (إنستغرام وفيسبوك).
وفي التفاصيل، قال المتحدث الرسمي باسم فيسبوك عن هذا القرار: "نحن لا نسمح بالتعدي على الناس بناءً على توجههم الجنسي أو هويتهم الجنسية، ونحن الآن بصدد تحديث السياسات المتعلقة بحظر الترويج لأي من هذه الممارسات التي تتعلق بالتحول الجنسي".
في حين علقت على هذا الأمر تارا هوبكينز، مديرة السياسات العامة على إنستغرام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك خلال تصريح لها لشبكة "CNN"، وقالت: "لقد قمنا بإزالة المحتوى المحرّض على العنف سابقًا، ونحن دائمًا نقوم بمراجعة سياسياتنا وسنواصل استشارة الخبراء والناس من خلال تجاربهم الشخصية للبقاء دائمًا على المسار الصحيح".
ويعد موضوع التحول الجنسي أمرًا محظورًا بشكل أو بآخر على الأقل في 19 ولاية في أمريكا، وفي معظم الحالات تتمحور أسباب الحظر على أنها حماية للقاصرين، إلّأ أنه وبشكل عام يسمح بالتحول الجنسي قانونيًا وعلى المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة وفي مساحات شاسعة من أوروبا واماكن أخرى في العالم.
وبحسب الدراسات، فإن الكثير يتعرضون للتحول الجنسي بدون موافقة، وهو أمر مرتبط بشكل مباشر مع فئات معينة من المجتمع ومن بينهم المصابين بالاكتئاب، متعاطي المخدرات، المتشردين، الأشخاص ذوي الميول الإنتحارية.
يشار إلى أن ألمانيا فقط لديها قانون يحظر ممارسة القاصرين للتحول الجنسي، وهذا يعني أن الحظر الذي فرضته فيسبوك وإنستغرام من شأنه أن يساعد على حل المشكلة في كل من إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأي مناطق أخرى تسعى للإعلان عن هذه الممارسة أو الترويج لها عبر مواقع الإنترنت.
