يحب بعض الناس التنزه في الحدائق وإطعام الطيور بعض فتات الخبز، ولكن الآن وجدت دراسة بريطانية أن الحمام يصبح أكثر عدوانية بسبب هذه العادة، لأن الطيور الأعلى وزنًا هي الأكثر هيمنة.
فحص فريق من جامعة لندن التسلسل الهرمي في مجتمع الحمام، وما الذي يجعل الحمامة أكثر هيمنة ووصولا إلى الموارد مثل الطعام والشريكات.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن الطيور الأكثر وزنا تهيمن على مجموعات الحمام، وإذا تم "تسمين" طائر نحيف، ترتقي مكانته بين مجموعته ويصبح مهيمناً.
ووفقًا لفريق البحث، يجعل هذا الوزن الزائد الطائر يشعر بحالة أفضل من الناحية الفسيولوجية، وبالتالي يكون أكثر عدائية واستعدادًا لخوض المعارك.
تعيش العديد من الحيوانات وتسافر في مجموعات، مما يمنحها يقظة معززة وقدرة أعلى على اكتشاف الحيوانات المفترسة، ولكن هذا لا يعني أنها لا تتصارع فيما بينها على الهيمنة كما يحدث في المملكة الحيوانية بشكل عام.
وهناك فوائد لهذا "التسلسل الهرمي للهيمنة" داخل المجموعة، إذ يقول الفريق إنه يقلل من حدة وحدوث النزاعات الجسدية مع المجموعات الأخرى.
ومن خلال تقليل الوقت المخصص لهذه الصراعات، يمكن للطيور استثمار هذا الوقت في سلوكيات مهمة أخرى مثل مراقبة المفترسين والبحث عن الطعام والرعاية الذاتية.
وأثبتت الدراسات السابقة أنه كلما كان الطائر أثقل كلما كان أكثر عدائية، الأمر الذي يفسر عدائية الطيور المتزايدة بعد أن يتم تسمينها على الخبز المليء بالسعرات الحرارية الإضافية، مقارنة بالحبوب التي اعتادت هذه الطيور التغذي عليها.