يعد الطول من الميزات التي يُحسد عليها الشخص، وكثير ما يتمنى الكثيرون أن تكون قامتهم أكثر طولًا، وعلى الرغم من أن للطول عدة ميزات، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على الصحة وبصورة غير متوقعة.
كشفت دراسة حديثة صادمة بقيادة فريق من جامعة أكسفورد، أن الأشخاص الذين يزيد طولهم عن 182 سم، أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد بأكثر من الضعف.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يوضح الباحثون أن الخطر يكمن في إمكانية انتشار الفيروس عبر جزيئات دقيقة تدعى الغبار الجوي تبقى في الهواء بعد الزفير، حيث يسهل على طوال القامة التقاطها مقارنة بغيرهم، وبالتالي التقاط العدوى.
وأوضحوا أن ذلك مقارنة بالجزيئات التي تنتشر نتيجة العطس أو السعال، حيث تسقط على الأرض بسرعة.
وعلى الرغم من إشارة العديد من الخبراء إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تؤكد ذلك ولا تزال تدرسه.
وبجانب كورونا، يوضح الخبراء أن زيادة طول القامة تعزز خطر الإصابة بالجلطات والرجفان الأذيني والوفاة بسبب السرطان، كما أنه يقلل من متوسط العمر.
وتأتي النتيجة الصادمة بجانب ما سبق وكشفته دراسات بأن طوال القامة يتميزون بنسبة أعلى من الاحترام الذاتي والثقة بالنفس بالإضافة إلى كونهم أكثر ميلًا للحصول على تعليم عال، عكس قصار القامة الأكثر عرضة لتقلب المزاج والانتحار.
كما سبق وأشارت دراسة أخرى إلى أن الأشخاص الذين يزيد طولهم عن 182 سم يجنون في المتوسط 130 ألف دولار أكثر من المعتاد على مدى 30 عامًا من العمل مقارنة بقصار القامة، كما ذكرت دراسة أمريكية أن الرؤساء الأطول لديهم فرصة أفضل لإعادة انتخابهم من الرؤساء الأقصر.