تبرعت المليارديرة الأمريكية ماكنزي سكوت، الزوجة السابقة لأغنى رجل في العالم ومؤسس شركة " أمازون"، " جيف بيزوس" بمبلغ 4.2 مليار دولار لـ 384 شركة ومنظمة خيرية في الولايات المتحدة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19".
وكتبت سكوت في مدونة يوم الثلاثاء، "إنها تريد مساعدة الأمريكيين الذين يعانون من فيروس كورونا.. لقد كان الوباء كرة مدمرة في حياة الأمريكيين الذين يعانون.. وكانت المعاناة الاقتصادية والصحية أسوأ بالنسبة للنساء والأشخاص الذين يعيشون في فقر.. وفي الوقت ذاته، أدى هذا الوباء إلى زيادة ثروة المليارديرات بشكل كبير".
ووفقا لمجلة " فوربس" الأمريكية، تعتبر ماكنزي سكوت البالغة من العمر نحو 50 عاما ثالث أغنى امرأة في العالم، كما أنها تحتل المركز الـ 22 بين أثرياء العالم بثروة تقدر بنحو 60 مليار دولار. يأتي جزء كبير من ثروتها من بيزوس، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة أمازون.
يذكر أن، هذا التبرع هو ثاني هِبة ضخمة تعلنها سكوت هذا العام بعد تبرعها بمبلغ 1.7 مليار دولار لنحو 116 مؤسسة أمريكية؛ بما فيها من جامعات وكليات ومعاهد تقدم خدمات تعليمية للملونين.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن هذه المبالغ المقدمة من سكوت هي في إطار خطة أعلنتها سابقا بشأن التبرع بمعظم ثروتها للمؤسسات الخيرية وغيرها.
علي صعيد آخر، فقد كان هذا العام نشطًا أيضاً للسيد بيزوس في الأعمال الخيرية، حيث خصص 10 مليارات دولار للقضايا المتعلقة بتغير المناخ. في نوفمبر، أعلن عن أول هذه المنح، حيث وزع ما يقرب من 800 مليون دولار على 16 جمعية. شهد بيزوس زيادة صافي ثروته بمقدار 70 مليار دولار هذا العام لتصل إلى ثروة قدرها 185 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.
خلال الوباء كان هناك ارتفاع هائل في عمليات التسوق عبر الإنترنت استفاد منه تجار التجزئة عبر الإنترنت مثل عملاق التجزئة الأمريكة " أمازون" . ووفقاً لما قاله بنك UBS السويسري إن ثروة المليارديرات بلغت مستويات مرتفعة قياسية في ظل أزمة فيروس كورونا.
وكان هذا العام هناك عدد كبير نسبيًا من التبرعات الضخمة حيث استجاب المشاهير ونجوم الرياضة وقادة الأعمال لوباء "كوفيد-19" وأسباب أخرى.
وكان جاك دورسي، المؤسس المشارك لتويتر، من بين الأكثر كرمًا، والذي أعلن في أبريل / نيسان أنه ينقل مليار دولار من أصوله إلى صندوق لدعم جهود الإغاثة من الوباء، ويمثل هذا حوالي ربع صافي ثروته البالغة 3.9 مليار دولار.
كما خصص بيل غيتس وزوجته ميليندا 305 مليون دولار للقاحات والعلاج والتطوير التشخيصي من خلال مؤسستهما الخيرية، بينما تبرعت مؤلفة هاري بوتر جيه كيه رولينج بمليون جنيه إسترليني لمساعدة الأشخاص المشردين والمتضررين من العنف المنزلي أثناء الوباء.
في يونيو، أعلن أسطورة كرة السلة مايكل جوردان أنه سيتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لشركة Black Lives Matters وقضايا الظلم الاجتماعي على مدار العقد المقبل.