عند الحديث عن السياحة، فهناك العديد من الأشخاص الذين يملكون قائمة بالأماكن الساحرة حول العالم والتي يتمنون ويطمحون لزيارتها يومًا ما، مثل قلعة نويشفانشتاين في ألمانيا، أو منحدرات موهير المذهلة في إيرلندا، أو حتى جزر المالديف ومياهها النقية.
ولكن في عام 2020 وبسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، أصبحت هذه القائمة التي تضم الأماكن السياحية في مهب الريح، ولم تعد مزدحمة كما في السابق وأصبحت فنادقها خالية من السياح، وتأكيدًا على ذلك، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن حركة المرور الدولية اختفت تقريبًا، ومع استمرار الجائحة أصبح هناك أكثر من41 مليون وظيفة مهددة بالخطر والتلاشي في قطاع السياحة والسفر.
وفي ظل الوضع الراهن، ومغ غياب حركة السفر والسياحة بسبب فيروس كورونا، تحولت بعض الأماكن السياحية المعروفة حول العالم إلى السياحة الافتراضية، وهي تقنية لزيارة الأماكن افتراضيًا من خلال الـ"VR" أو الواقع الافتراضي.
وبحسب الاحصاءات فإن الوباء كلف قطاع السياحة في العالم على الأقل حوالي 320 مليار دولارً، ، ويعتقد الكثيرون أن (كوفيد-19) قد يكون لحظة فاصلة بالنسبة للسياحة الافتراضية وقد يساعد على تغيير المفاهيم وتحويل الواقع الافتراضي إلى عنصر دائم للتسويق السياحي.
يقول رالف هوليستر محلل السياحة في "Global data" والذي ألقى الضوء على السياحة الافتراضية: "قد يكون تأثير فيروس كورونا قد سمح للسياحة الافتراضية بالتخلص إلى حد ما من صورتها باعتبارها وسيلة للتحايل في السياحة".
وتابع: "كلما استمر هذا الوباء أكثر، زادت فرصة أن تصبح السياحة الافتراضية أحد أشكال السفر البديل، وقد يتمكن الناس مع الوقت على الاعتياد أكثر على هذه التقنية".
في حين قال ثوييب محمد عضو شركة جزر المالديف للتسويق والعلاقات العامة أن الواقع الافتراضي سيساعد في تعزيز السياحة، ولكن قد يكون من الصعب قياس نسبة ارتباط الناس وتقبلهم لهذه الطريقة الجدديدة في السياحة في زمن الكورونا.