تسببت شابة في العشرينات من عمرها في السقوط لحتفها عن ارتفاع هائل دون قصد أثناء محاولة مشاركتها في نشاط رياضي خطير.
كانت "يسينيا موراليس" (25 عاماً) تستعد لتنفيذ نشاط القفز بالحبال أو "البنجي" برفقة حبيبها في منطقة "أماغا" في شمال كولومبيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، سرعان ما قفزت يسينيا من أعلى جسر على ارتفاع 45 متراً بعد سماع أحد المدربين يعطي الإشارة بالقفز، ولكن الإشارة كانت مقصودة لحبيبها وليس لها.
إلا أن يسينيا كانت قد ظنت خطأ أن إشارة القفز موجهة إليها، وسرعان ما قفزت من الجسر، رغم عدم ربطها بالحبل ومعدات الأمان.
في البداية، حاول حبيبها إجراء الإنعاش القلبي وإنقاذ يسينيا في مكان الحادث، ولكن دون جدوى، إذ تشير التقارير أنها عانت من نوبة قلبية حادة قبل ارتطامها بالأرض، وكانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة بالفعل عندما وصلت خدمات الطوارئ لموقع الحادث.
كما أن حبيبها الذي لم يُكشف عن هويته، يتلقى العلاج نتيجة اصابته ببعض الإصابات أثناء محاولتها التقاطها واللحاق بها في اللحظة الأخيرة، بجانب معاناته من حالة صدمة شديدة.
وقال "غوستافو غوزمان"، عمدة بلدية المنطقة: "كانت الشابة قد ارتبكت واختلط عليها الأمر، فالإشارة كانت لرفيقها لأنه كان مستعداً لدوره في القفز وتم ربطه بالفعل وبمعدات الأمان. كانت الشابة مزودة بالحزام فقط، قبل باق المعدات، مما زاد ارتباكها واندفاعها".
سببت الواقعة حالة من الذهول والحزن، وقال "أندريس" شقيق الضحية إنها كانت شابة سعيدة تحب القراءة والرقص وذات روح ريادة الأعمال، وأضاف: "إن شقيقتي فتاة تتمتع بكل القيم، وذات شخصية عفوية وفضائل جعلتها تحب أصدقائها وتساعد المحتاجين".
هذا وبدأت السلطات المحلية منذ ذلك الحين تحقيقاً موسعاً في الواقعة، بعد مزاعم بأن شركتين في الموقع غير مصرح لهما بتقديم مثل هذه الخدمات والمعدات، ولكن لم يتم الكشف عن هوية الشركتين بعد.
على الرغم من أن مثل هذه الأنشطة دائماً ما تعتمد على معدات أمان، إلا أن ذلك لا يغير من مدى خطورتها، ويُذكر أنه في واقعة مشابهة، كاد بولندياً أن يلقى مصرعه بعد انقطاع حبل الأمان أثناء تجربته قفزة بنجي من رافعة على ارتفاع 100 متراً، إلا أن وسادة هوائية أنقذته من الموت المحتم وانتهى الأمر بعدة إصابات في العمود الفقري وبعض أعضائه الداخلية.
لقراة المقال من الموقع الأصلي