ظهرت حالات القلق الصحي الشديد للمرة الأولى في الوقت الذي تفشى فيه فيروس إيبولا عام 2014، حيث أصبح الناس آنذاك لا يستطيعون التوقف عن متابعة الأخبار ومتابعة المعلومات والإرشادات الصحية.
ولكن مع وصول فيروس كورونا المستجد وعندما سمع به الناس للمرة الأولى، كان الجميع في البداية يقرأ الأخبار حول هذا المرض بصورة عادية، وفي الوقت الذي كان يتفشى المرض في الصين في بداية يناير 2020، كان الجميع منشغلًا بأخبار أخرى مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولكن في الأشهر التي تلت ذلك، أعلنت مظمة الصحة العالمية (WHO) أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على أنه وباء عالمي، وعليه تم إلغاء المناسبات العامة والمهرجانات في جميع أنحاء العالم، وأغلقت المقاهي والحانات والمطاعم أبوابها، وبدأ الناس بشراء كميات كبيرة من الأغراض التموينية تجهيزًا للحجر المنزلي.
وهنا عندما يفكر العقل السليم في الأمر يقول: سيساعدنا التباعد الاجتماعي على احتواء الفيروس وحماية عائلتنا وأصدقائنا الذين لديهم تاريخ مرضي ومناعة ضعيفة، ولكن بالنسبة لعقل مليء بالقلق الصحي فإنه يقول: فيروس كورونا سيقضي علينا وسنموت نحن وكل من نحب.
وحتى لا تقع ضحية للقلق الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا، يجب أن تصحح طريقة تعاملك في بعض الأمور وأهمها:
الابتعاد عن البحث والتدقيق في جوجل ومواقع الإنترنت الأخرى
في الواقع أن جوجل هو العدو الأطول والأكثر فتكًا لمن يعاني من القلق الصحي، فكم منا لجأ إلى جوجل لمعرفة ما تعنيه أي أعرض تظهر عليه؟ وأحيانًا سؤال بسيط يمكن أن يقودنا إلى طريق اللاعودة.
وهنا نقصد أن في ظل وجود قلق صحي أو وسواس قهري أو اضطرابات قلق عامة، من السهل جدًا البدء في الشعور بحالة من الهوس مما يؤدي ذلك إلى مستويات عالية من القلق والذعر والضغط العالي التي تعمل في النهاية على إفساد الأنظمة المناعية في أجسادنا.
تجنب وسائل الإعلام المثيرة للجدل
إذا كنت من الأشخاص الذين يصابون بالذعر بمجرد سماع أي أخبار جديدة وخاصة من قبل وسائل إعلام قائمة على سياسة التخويف والترهيب، يمكنك بدلًا من ذلك انتقاء الأخبار التي تهمك والبقاء على اطلاع فقط بالنسبة لكل ما يحدث من أمور أخرى دون التعمق فيها.
احصل على معلوماتك مباشرة من مظمة الصحة العالمية
أفضل شيء هو متابعة الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا من مصدر موثوق، إلى جانب متابعة مواقع أخرى مفيدة وتقدم أخبارًا إيجابية عن الفيروس ونصائح للتعامل مع المرض.
اغسل يديك
لا يمكن احتواء الفيروس، ولكن يمكن الحد منه من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية، حيث أنها الطريقة الأكثر فاعلية في القضاء على الجراثيم، إلى جانب أن الأخصائيين يوصون بغسل اليدين عند العودة إلى منزل إو العمل.
ابقي نشيطًا بقدر ما تستطيع
من المهم أن تبقي عقلك وجسمك في حالة انشغال وخاصة في ظل هذه الظروف الصحية، فإذا كنت من محبي التمرين أو تجد نفسك في حل الألغاز الذهنية، فهي أمور تساعد على إبعادك عن الأمور المزعجة التي تسبب لك القلق وقلة الراحة النفسية.
