لم يؤثر فيروس "كورونا" على حياتنا الواقعية فحسب، بل دمر عادات نومنا وأحلامنا أيضًا.
وأشار موقع SleepHelp.org إلى أن أكثر من شخص من كل خمسة أشخاص- بنسبة 22 ٪، تأثرت جودة نومهم منذ انتشار فيروس "كورونا"، وفقًا لمسح جديد تم إجراؤه على ما يقرب من 1000 أمريكي.
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، كشف 14 ٪ أن الخوف من الإصابة بالفيروس أبقاهم مستيقظين ليلا، وقال واحد من كل ثلاثة أشخاص إن التغطية الإخبارية للأزمات الصحية والاقتصادية أثرت على عادات نومهم.
فضلًا عن ذلك، فإن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة وكانوا يعانون من فيروس كورونا، أبلغوا بأن نومهم أصبح سيئًا للغاية، وشعروا بالمزيد من الخوف وممارسة المزيد من احتياطات السلامة في المنزل مقارنة مع غير المصابين.
هذا بالنسبة للنوم، فإن الإحلام تتأثر أيضًا، حيث إن هذه الأحداث يمكن أن تؤدي أيضًا لزيادة الأحلام ونوعيتها وجعلها أكثر غرابة وتزيد نسبتها.
ومن جانبه، قال مارك بلاغروف، خبير رائد في النوم والأحلام في جامعة سوانسي بويلز إن العديد من الأشخاص يواجهون تغيرًا في ظروفهم ويؤثر توترهم على الأحلام.
وأضاف أنه حتى أولئك الذين لا يتذكرون أحلامهم بشكل عام، فقد يلاحظون الآن أنهم يحلمون بشكل أكبر، مشيرة إلى أن الكثير من الأحلام ستكون عاطفية جدا.
وكشف أخصائيو علم النفس العصبي أن الأحداث الراهنة تعد بمثابة فيلم خيال علمي حقيقي نعيشه كل يوم، وتساهم في المعاناة من أحلام غريبة وكأنها حية.
وأوضح الأخصائيون أنه في كثير من الأحيان، لن تسمح عقولنا بالذهاب إلى أماكن معينة أو تجاوز الأحداث السيئة، ويمكن أن ينتج ذلك الأحلام الغريبة التي تعتبر رمزًا لأشياء مختلفة كانت في أذهاننا.