بات المسافرون في الوقت الحالي يتعاملون مع حالة تفشي فيروس كورونا في العديد من المناطق حول العالم بكل جدية، ولكن في الحقيقة هناك العديد من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل إلغاء أي خطط متعلقة بالسفر.
في البداية، كانت منظمة الصحة العالمية الجهة المسؤولة عن الصحة العامة، نصحت بعدم السفر والتجارة خاصة للدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا فيها.
ومن ناحية أخرى، فإن الأخبار على مدار الساعة حول كورونا بإمكانها أن تجعلك تشعر وكأنك تقوم بمخاطرة كبيرة فقط لأنك غادرت منزلك، وهذا ليس بشيء بعيد عن الحقيقة، حيث أن مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض لا تشجع السفر غير الضروري لكل من هذه الدول: الصين، كوريا الجنوبية، إيطاليا وإيران.
وحاليًا 95% من الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا هي في الصين، والأغلب من هذه الحالات موجودة في مدينة ووهان الصينية المركز الرئيسي لانتشار المرض.
وبما أن كورونا انتشر نهاية عام 2019، لا زال المسافرون معرضون للتأثر بالإنفلونزا العادية والتي أصابت بالفعل ما يقارب مليار شخص حول العالم مقارنة بعدد إصابات أقل بفيروس كورونا وصلت لمئة ألف حالة.
وفي حال كنت من الأشخاص المذعورين من فكرة السفر والإصابة بعدوى كورونا، فقط تذكر أن الفيروس لا ينتقل بالهواء، وهو ينتقل فقط عن طريق الأسطح والتي لا يعيش عليها لفترات طويلة.
من جهتها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن مقصورات الطائرات ليست ملائمة لنشر فيروس كورونا، إضافة إلى أن شركات الطيران وخطوط الرحلات البحرية وضعت إجراءات لمنع انتشار المرض والحد من فرص أن يصاب أي أحد بالعدوى.
.jpg)
وسواء في المنزل أو في الخارج، فيمكن للمسافرين دائمًا حماية أنفسهم من خلال تطبيق بعض العادات والممارسات السليمة، كغسل الأيدي بانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم.
وحتى إذا كان عليك التعامل مع فيروس كورونا خلال السفر، فيجب عليك أن تعلم أن معدل الوفيات بسبب الفيروس يبلغ 2 في المائة فقط، والـ2 في المائة الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس هم في الأصل أشخاص لديهم تاريخ مرضي سابق.
إذا كنت تعرف كل هذه المعلومات ولا زلت خائفًا من فكرة السفر بسبب فيروس كورونا، فالنصيحة المناسبة لك هي أن تجد وكيل للسفر يوفر عليك الوقت والمال ويبقيك على إطلاع دائم فيما يخص هذا الأمر من حيث تقديم نصائح للتعامل في هذه الظروف، وتحديثات مستمرة حول الدول التي منع السفر إليها.
