شارك أحد الناجيين من فيروس كوورنا المستجد في بريطانيا قصته مع المرض الذي غير حياته حيث اعتبر نفسه من المحظوظين بعدأن فقد أكثر من 31 كيلو غرامًا من وزنه خلال 5 أسابيع فقط من وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، فإن كيم واي لي43 عامًا، وهو مهندس برمجيات يعاني من مرض السمنة وقد أصيب بفيروس كورونا المستجد وتدهورت حالته ولم يكن لديه سوى 20% من فرصة البقاء على قيد الحياة، الأمر الذي أدى لوضعه على جهاز التنفسي الصناعي يكافح من أجل حياته.
وكان كيم يزن أكثر من 95 كيلو غرامًا وبعد إصابته بالمرض أصبح وزنه ما يقرب 64 كيلوغرامًا وفقد 4 بوصات كاملة من مساحة خصره.
ويؤكد كيم أنه لم يستطع التعرف على نفسه في المرآة بعد أن فقد كل هذا الوزن وأعرب عن معاناته في مكافحة المرض ومدى الألم الذي كان يشعر به ولكنه يعتبر نفسه من المحظوظين حيث تخلص من الفيروس القاتل ومن مرض السمنة.
ويقول كيم المولود ببريطانيا إنه لم يسافر إلى الصين ولكنه التقط العدوى أثناء ركوبه القطار خلال ذهابه للمدينة للقيام ببعض الأعمال الخاصة بالبرمجة وذهب لمستشفى الملكة إليزابيث في وولويتش بعد شعوره بضيق في التنفس وتم تشخيصه بعدوى في الصدر وأرسله الاطباء للمنزل بمجموعة من المضادات الحيوية ولكن في نفس اليوم نُقلت والدة زوجته للمستشفى بعد الشك في إصابتها بفيروس كورونا.
وأضاف أنه بعد مرور ثلاثة أيام تدهورت حالته وكان يعاني من ضيق التنفس وفقد الشهية ونزيف مستمر من الأنف وبعد ذلك خضع الاثنان للتحاليل التي أثبتت حملهما للفيروس التاجي الجديد.
وتابع كيم أن الأطباء في البداية حاولوا وضع قناع الأكسجين على أنفه حتى يتحسن مستوى التنفس لديه ولكن بعد مرور خمسة أيام دخل في غيبوبة وتم نقله لغرفة العناية المركزة وبعد مرور 5 اسابيع تحسنت حالة رئتيه ولكن جسده كان ضعيفًا للغاية واحتاج لجلسة غسيل كُلى لتحسين عملها بشكل صحيح.
ويؤكد كيم وهو أب لطفلين هما جيك 3 سنوات، وجاكسون 19 شهرًا أنه ابتعد عن نظامه الغذائي القديم المليء بالوجيات السريعة غير الصحية وأن المرض قد غير حياته وأعطاه فرصة جديدة للعيش دون المعاناة من مرض السمنة وأضراره وأنه محظوظ لأنه تعافى من وباء كورونا وفقد أكثر من 31 كيلوغرامًا من وزنه.