أدت جائحة الفيروس التاجي "كورونا" إلى تفاقم التفاوت المالي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فعلى الرغم من ارتفاع ضرائب المليارديرات طوال هذه الحقبة، إلا أن الأمريكان استطاعوا زيادة ثرواتهم خلال هذه الفترة، بقيمة مالية كبيرة مقدارها "282 مليار دولار"، وفقًا لشبكة "سبوتنيك" الروسية.
وكشفت عن هذه القيمة الأبحاث التي أجراها معهد الدراسات السياسية الأمريكية؛ ففي الفترة بين 18 مارس و 10 أبريل 2020، فقد أكثر من 22 مليون شخص وظائفهم حيث ارتفع معدل البطالة إلى 15 في المائة.
لكن على مدى الأسابيع الثلاثة نفسها، زادت ثروة المليارديرات الأمريكان بمقدار 282 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 بالمائة تقريبًا.
فبين 1 يناير و 10 أبريل 2020، حصل 8 من أغنى الأفراد الأمريكيين، بينهم جيف بيزوس، وهم إيلون ماسك، وماكينزي بيزوس، وإريك يوان، وستيف بالمر، وجون ألبرت سوبراتو، وجوشوا هاريس، وروكو كوميسو، على أكثر من مليار دولار.
على سبيل المثال، شهد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم وفقًا لمجلة "فوربس"، تعزيزا لثروته بما يقدر بنحو 25 مليار دولار منذ 1 يناير 2020، وهو ما يزيد 1.1 مليار دولار عن إجمالي الناتج المحلي لجمهورية الهندوراس، وفقًا للأبحاث.
وكان للفيروس التاجي الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشيه كوباء في يوم 11 مارس الماضي تأثير كبير على النظام الاقتصادي، بسبب إجراءات الإغلاق التي سببها حول العالم؛ كما تم إغلاق الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وترك الموظفون خارج العمل في الوقت الحالي.
وذكرت جامعة "جونز هوبكنز" المتابعة لتفشي كورونا، أن جائحة الفيروس التاجي الجديد أصابت أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 243 ألف حالة وفاة
