أثارت وكالة ناسا للفضاء الجدل بين متابعي قراراتها بتغيير أسماء جرمين سماويين، بسبب القلق من التورط في مسميات عنصرية.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية تغيير اسم الظاهرتين السماويتين، سديم الإسكيمو ومجرة التوائم السيامي، وكتبت في بيان: "بينما يعمل المجتمع العلمي على تحديد ومعالجة التمييز المنهجي وعدم المساواة في جميع جوانب المجال، أصبح من الواضح أن بعض المسميات الفلكية غير حساسة وربما تكون ضارة".
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حصل سديم الاسكيمو، وهو بقايا نجم على بُعد 5000 سنة ضوئية عن الأرض، على اسمه عندما تم رصده لأول مرة في عام 1787.
واختار علماء الفلك هذا الاسم لأن القرص الخارجي المحيط بالسديم، والمكون من مواد لا تزال تنبثق من قلبه، يشبه غطاء معطف مبطن بالفراء مثل الذي يرتديه سكان الاسكيمو.
أوضحت وكالة ناسا في بيانها أن مسمى "الإسكيمو" يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مصطلح استعماري له تاريخ عنصري، يُفرض على السكان الأصليين في مناطق القطب الشمالي، وابتعدت معظم المؤسسات الرسمية عن استخدامه، والآن بعد تعديل الاسم، ستتم الإشارة إلى الجرم السماوي بالكود الذي أعطاه إياه الاتحاد الفلكي الدولي، وهو NGC 2392.
وستسمى المجرتان اللولبيتان اللتان كانتا تعرفان سابقًا باسم مجرة التوائم السيامي لأنها تدور حول بعضها البعض، وسيتم الآن التعرف عليها من خلال الاسمين الرسميين NGC 4567 وNGC 4568.
ولم تحدد وكالة ناسا سبب اختيارها إلغاء اسم "التوائم السيامي" في بيانها، على الرغم من اعتبار المصطلح مسيئًا منذ فترة طويلة لأنه يربط بشكل غير عادل العيب الخلقي للتوائم الملتصق بمنطقة تايلاند، سيام سابقًا.
وقالت الوكالة إن التخلص من الأسماء المستعارة كان خطوة أولى في "التزامها بالتنوع والمساواة والشمول".