إذا كنت قد شاهدت فيلم Inception، فربما تكون معتادًا على ظاهرة الحلم الواعي، وهو حالة مختلطة بين النوم والاستيقاظ يدرك فيها الشخص النائم أنه يحلم، وقد وجد العالم طريقة لاستخدام هذه الحالة لأغراض جيدة.
ويدفع ذلك فضولنا لمعرفة كيف يمكن أن تساعدنا ظاهرة الحلم الواعي في التعامل مع التوتر والقلق وبعض المشكلات النفسية الأخرى، فقد أثبت البحث أن الأحلام تساعدنا في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا؛ فبمجرد أن تكون منفتحًا على العقل اللاواعي، يمكنك أن تجد السلام في نفسك، وتشفى من الصدمات النفسية، ما يقلل من التوتر والقلق.
هناك أوجه تشابه في نشاط الدماغ بين الحلم الواعي والذهان، لذلك عندما تحلم، فإنك تشعر بنفس الشعور الذي يشعره الشخص المصاب باضطراب نفسي، قد يبدو ذلك غريبًا، لكن هذه المعرفة أوصلت العلماء لاستنتاج أن السيطرة على الأحلام يمكن أن تكون علاجية.
بشكل عام ، يدعي العلماء أنه بإمكان تدريب الشخص الذي يعاني من الكوابيس على الحلم الواعي، حتى يتمكن من الاستيقاظ بوعي.كما يمكنك خلق أحلامك الخاصة بالطريقة التي تريدها، فقط تخيل الإحساس الذي سيصاحبك حينما تختبر لحظات جميلة كما لو كانت حقيقية، هنا يتأثر الجسم المادي بأفعال الحلم الواعي ويحصل على عواطف إيجابية تساعد في علاج التوتر والقلق.
علاوة على ذلك، يمكن للفنانين الحصول على إلهامهم من الأحلام، إذ يتذكر الجميع العالم الروسي "دينيتري ميندلييف" الذي اكتشف الجدول الدوري عبر حلم رآه أثناء نومه.
طريقة تدريب نفسك على الحلم الواعي:
1. تسمى هذه العملية بحاضنة الأحلام، إذ تحتاج لاختبار مشهد في عقلك أثناء النهار حتى يظهر ليلاً في أحلامك.
2. إذا كنت ترغب في حل مشكلة معينة في المنام، فعليك التفكير فيها قبل الذهاب إلى الفراش، فلتكن آخر شيء رسخ في عقلك قبل النوم. على سبيل المثا ، إذا كنت تمر بمشكلة شخصية، فيجب أن تفكر في الشخص الذي تتعارض معه.
إذا كنت فنانًا فقد صوابه ونفذت منه الأفكار، فتخيل قماشًا فارغًا حينها سيحاول عقلك اللاوعي إيجاد حل.
3. يجدر بك الاحتفاظ بمذكرات إلى جانبك كي تسجل عليها ما رأيته في حلمك.
4. كل ليلة قبل النوم مباشرة ، كرر جملة "سأكون على دراية بأني أحلم". سوف يساعدك ذلك على الخروج عن الوعي.
5. ويلجأ بعض العلماء لجهاز يعتمد على التحفيز الكهربائي في الرأس ويقولون إنه آمن 100٪.