في واقعة صادمة وطريفة في نفس الوقت، حرص مجموعة من الأطفال في الفلبين على اللعب على الأجهزة الكهربائية رغم اجتياح مياه الفيضان للغرفة بمستوى مخيف.
لم يعر الأطفال "المتفانيين" أي اهتمام لما يحدث من كارثة طبيعية قد تسبب كارثة أخرى وتودي بحياتهم دون أي فرصة إنقاذ وتسفر عن ضحايا.
وفي الفيديو الذي نشرته صحيفة "مترو" البريطانية، يمكن رؤية حوالي أكثر من 5 أطفال يستمتعون باللعب على أجهزة الكمبيوتر في أحد مراكز ألعاب الفيديو واستخدام الانترنت، ويستمرون في اللعب مجازفين بحياتهم وسط الفيضان الذي غمر الغرفة.
ويمكن رؤية كيف وجه الأطفال كامل تركيزهم على اللعب ومتابعته دون أي مقاطعة، حتى مع وصول المياه إلى أعلى مقاعدهم، فبدلا من الفرار والبحث عن مكان آخر، كان الحل بالنسبة إليهم هو مجرد رفع أرجلهم لتجنب المياه.
فعلى الرغم من خطر التعرض للصعق بالكهرباء، إلا أن الأولاد كانوا في حالة إصرار شديدة ورفضوا الانتقال من مقاعدهم المبللة.
يجدر بالذكر أن المقطع المثير تم تسجيله من قِبل "سيو سامسون" مالك المركز في مدينة "كينتا"، وقال إنه حاول إخراج الأولاد خوفاً عليهم من أن يجرفهم الفيضان أو يلقوا مصرعهم بالصعق بالكهرباء، ولكن دون جدوى في البداية.
كما قال: "لم نعلم ما إذا كان منسوب مياه الفيضان سيرتفع في ذلك اليوم، لذلك عندما رأيتهم، اتخذت إجراءً على الفور وأخبرتهم أنه علي نقل المعدات إلى مكان أعلى، وبعد هذا الفيديو، غادروا ولم يصب أي منا بأذى".
يجدر بالذكر أن الفلبين تعاني حالياً من فيضان عارم نتيجة إعصار "فابيان" الشرس، والذي تسبب في دمار عدة أجزاء من الفلبين، حيث غمرت المياه المنازل وتم إجلاء آلاف الأشخاص، بجانب تعرض الأراضي الزراعية والمحاصيل للدمار.
هذا وعلى الرغم من اتجاه العاصفة ببطء إلى بحر الصين الشرقي، إلا أنها ساهمت في التسبب في هطول الأمطار الموسمية الغزيرة عبر جزيرة لوزون الفلبينية، كما لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في وقت لاحق عندما ضرب الإعصار الصين وتسبب في فيضانات شديدة نتيجة أمطار غزيرة يُقال إنه لم يحدث مثيلها في الصين منذ عام ألف عام.
لقراءة المقال من المصدر الأصلي
