"ومن الحب ما طعن"، عبارة تصف ما فعلته أم لطفلين، بعد أن عايدها صديقها برسالة نصية فقط قائلًا فيها "عيد ميلاد سعيد" بمناسبة عيد ميلادها بدلًا من الاتصال بها، لكن لم يروقها ذلك فقامت بطعنه، تاركة إياه في حكم القتيل.
كانت جانيت كيرنز البالغة من العمر 46 عامًا، قد سافرت غاضبة إلى صديقها آلان بيرس، في الستينيات من عمره، والذي لم يتصل بها شخصيًا ليتمنى لها عيد ميلاد سعيدًا، مفترضة أنه قد خانها.
وبعد الرد على رسالته النصية بكلمة "شكرا"، اقتحمت كيرنز شقة الطابق الثالث للسيد بيرس في ويثينشو، بمانشستر وطالبته بمعرفة سبب عدم اتصاله بها.
ثم سرعان ما طعنته بسكين مطبخ 6 بوصات بينما كان يتصل بالشرطة للحصول على المساعدة.
وراقبت كيرنز بهدوء تدفق الدم من تحت ذراع ضحيتها، الذي انهار على الأرض مقتربًا من الموت بعد أن قطع الجرح شريانًا له.
وتم نقل بيرس إلى المستشفى وخضع لجراحة طارئة، وقد كان على بيرس الخضوع لعملية جراحية تجميلية لإصلاح الجروح العميقة التي لحقت به، وربما يجب أن يخضع للجراحة مرة أخرى.
وفي محكمة مانشستر، اعترفت كيرتنز بالتسبب في ضرر جسدي خطير عن قصد لصديقها.
وبرغم مرور أكثر من عام على الهجوم، لا يزال يعاني من فقدان بالإحساس وصعوبة في تحريك يده اليمنى.
وقال بيرس للشرطة: "عندما كنت مستلقيًا على أرضية الردهة أفقد الدم وأصبح ضعيفًا في كل دقيقة، اعتقدت أنني قد أموت، لولا الاستجابة السريعة لضباط الشرطة والمساعدين الطبيين لما كنت حيا، وسأكون ممتنا لهم دائمًا".
وتساءل: "كيف يمكن أن تكون قاسية جدا، فقط تمشي أمامي بينما كنت على الأرض أنزف حتى الموت؟، تلك الندوب ستكون معي عقليًا وجسديًا ولكنهم لن يعيقوني".
وقد التقى كلاهما من خلال العمل في مايو 2017 وسرعان ما أصبحا أصدقاء قبل بدء علاقتهما بعد بضعة أسابيع.
لكن قد ساءت الأمور بينهما قبل الحادث، وبدأ بيرس في مناقشة إنهاء العلاقة معها، لكنها أوضحت أنها لا تريدها أن تنتهي وتعثرت العلاقة بينهما، وبعدها تجادلا معًا عبر الهاتف، وقالا إنها ستكون عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من العلاقة، وكان عيد ميلادها في اليوم التالي، الذي أرسل فيها الرسالة.
