السمنة في مرحلة الطفولة من الحالات التي تشكل خطر كبير على صحّة الأطفال، ويتم تشخيصها من خلال مؤشِر كتلة الجسم، وبالاعتماد على مُخطط مؤشِّر كتلة الجسم القياسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-19 سنة يكون الطفل سميناً في حال كان المؤشِّر أكبر أو يُساوي 95%.
ويكون الوزن زائداً إذا تراوح المؤشِر بين 85-95%، ويُستخدم هذا المؤشِرُ الوزنَ والطول لتقييم حالة الجسم، كما يأخذ عمرَ وجنسَ الطفل بعين الاعتبار.
إن الأسباب الرئيسية لزيادة فرص إصابة الطفل بالسمنة، هي التاريخ العائلي ونمط الحياة الخاطئ إلى جانب بعض العوامل النفسية والاقتصادية، حيث يكون الطفل أكثر عرضة لزيادة الوزن في حال أجتمع اكثر من سبب من بين هذه الأسباب:
1- تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والسكر، كالوجبات السريعة والحلويات والعصائر الصناعية والمشروبات الغازية، كما أن هذه الأطعمة تجعل النظام الغذائي للطفل فقير بالعناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم.
2- قلة النشاط البدني للأطفال تقلل من قدرتهم على حرق السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
3- عندما يعاني الطفل من مشاكل أو خوف وتوتر وأحياناً ملل، فإنه يلجأ الى تناول المزيد من الأطعمة غير الصحية كي يواجه بها المشاعر السلبية.
4- التاريخ العائلي يساهم في زيادة الوزن، ولكن هذا يحدث عندما تتوفر بيئة ملائمة لذلك مثل تناول الطعام غير الصحي والمرتفع بالسعرات الحرارية.
5- قد تلعب بعض العوامل الاقتصادية للعائلة دوراً في زيادة وزن الأطفال حسب ما ورد في موقع مايوكلينيك الطبي، فغالباً ما تضطر الأسر ذات الدخل المحدود من شراء المأكولات المجمدة مثلاً والبسكويت والمكسرات كونها أطعمة لا تفسد سريعاً، لعدم قدرتهم على التسوق باستمرار ولارتفاع ثمن الأكل الطازج.
أما طرق العلاج من زيادة وزن الأطفال:
- عدم مُكافأة أو عقاب الطفل باستخدام الطعام والحلوى.
- عدم منع الطفل بشكل قاطع من تناول الحلويات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يتناولها خارج المنزل بكثرة، ولذلك يُنصَح بتقديم الأطعمة الصحيّة معظم الوقت، وتقديم القليل من الحلوى من حين لآخر.
- عدم الضغط على الطفل لينهي طعامه؛ حيث إنّه سيتوقّف عن تناول الطعام عند شعوره بالشبع، ممّا يُرسِّخ لدى الطفل فكرة أنّه يجب أن يتناول الطعام فقط عندما يكون جائعاً.
- تعليم الطفل العادات الصحيّة لتناول الطعام من عُمر مبكِّر، وذلك بالبدء بتقديم الطعام الصحّي بعد عمر السنة، وتشجيع الطفل على زيادة نشاطه البدني، وبناء المهارات لديه.
- تشجيع الأطفال على ممارسة التمارين الرياضيّة، أو المشاركة في فريق لرياضة مُعيّنة في الإجازات.
- تعليم الأطفال كيفيّة تحضير وجباتهم الصحيّة، وتشجيعهم على اختيار الوجبات الصحيّة عند تناول الطعام خارج المنزل.
- تقليل مدّة جلوس الطفل أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونيّة.
- تقديم خمس حصص على الأقل من الخضار والفواكه بشكل يوميّ، وتجنُّب المشروبات المُحلّاة.
- التحدُّث مع الطفل عن أهميّة النظام الغذائي الصحّي وبالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة.