في الماضي، كان يتعرَّف الشاب على الفتاة وقت طلب يدها دون رؤية وجهها أو معرفة شخصيتها وذلك عن طريق "خطابة" أو بعد تجوال طويل لوالدته من منزل إلى آخر بحثًا عن الفتاة المناسبة، لكن ذلك تغيَّر نوعًا وبدأت الأمور تتحوَّل إلى رقمية وعبر واقع افتراضي.
وفق دراسة جديدة، أشير أن الأزواج الذين يتعارفون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم أكثر سعادة مقارنة بغيرهم، وهنا نعرض بعض الأسباب لذلك:
1. الطرق التقليدية للقاء الشريك تعني وقتًا أقل معًا
من ابتسامة دافئة ومصافحة إلى صورة ملف شخصي وبعض التعليقات، تغيرت الأمور منذ فترة طويلة في عالم المواعدة، فأصبح لقاء شريك حياتك أسهل وأسرع، وأكثر استقرارًا.
أظهرت دراسة أجراها الاقتصاديون "فيليب هيرغوفيتش"، من جامعة فيينا ، و"خوسيه أورتيغا"، الباحث في مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية، أن الثنائيات الذين التقوا عبر مواقع وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت يتمتعون بعلاقة أكثر نجاحًا عند الزواج مقارنةً بأولئك الذين يتعرفون على بعضهم بعض من خلال الطرق التقليدية.
2. تُسهِّل المواعدة عبر الإنترنت مقابلة الأشخاص الذين يبدون مختلفين عنا
تُشير الدراسات أن الإنترنت وفَّر المزيد من الوقت لاستقرار العلاقات والتنوع، حيث زادت عدد الزيجات بين الأعراق المختلفة؛ إذ يبحث الرومانسيون المتفائلون الآن عن المصالح المشتركة، بدلاً من المظهر المتشابه، وهو شيء يمكنهم تحديده من خلال الملف الشخصي للشريك المحتمل.
وبهذه الطريقة، يساعدهم الإنترنت على التواصل مع الأشخاص الذين يبدون مختلفين عنهم ويسهلون عملية تزاوجهم.
3. يفضل الأفراد المواعدة عبر الإنترنت كوسيلة لبدء قصة حب حقيقية.
بفضل اختفاء وصمة العار المحيطة بالمواعدة عبر الإنترنت، يمكن أن يستمتع المزيد من الأفراد بحياة زوجية مستقرة ومُرضِيَّة.
يذكر أن هذه النتائج مدعومة ببحث سابق أجراه عالم النفس "جون ت. كاسيوبو"، من جامعة شيكاغو؛ حيث حللوا علاقة أكثر من 19 آلف شخص التقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجد أنهم لم يكونوا راضين فقط عن علاقاتهم في حياتهم الزوجية، لكنهم أيضًا أقل عرضة للطلاق.