تعد الرضاعة الطبيعية من المراحل الحساسة لكل من الأم والطفل، وفي بعض الأحيان قد تضطر الأمهات المرضعات إلى تعاطي المضادات الحيوية عند التعب، مما يثير القلق والحيرة للأم بشأن ما إذا كان لذلك تأثير على صحة الطفل.
في حين أن المضادات الحيوية الموصوفة للمرضعات عادة ما تكون آمنة، إلا أنها قد تؤثر بشكل أو بآخر على الطفل، وهو ما نوضحه فيما يلي:
تغير طبيعة فضلات طفلك
عند تعاطي المضادات الحيوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية، قد يؤثر ذلك على طبيعة فضلات طفلك لفترة مؤقتة، إذ ستلاحظين أنها أكثر سيلاناً من المعتاد ولونها مائل إلى الأخضر.
حالته المزاجية قد تتأثر
قد يساهم تناول لمضادات الحيوية في التأثير على مزاج طفلك ليكون أقل استقرارًا ويُظهر أعراض انزعاج تشبه انزعاجه من المغص.
قد يصاب بالتهاب فطري
نظرا لأن المضادات الحيوية يمكن أن تقلل من عدد البكتيريا الجيدة في أمعائك، قد يؤدي ذلك إلى اصابتك وطفلك بمرض القلاع، وهو التهاب فطري قد يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، وخاصة الفم والحلق ويظهر على هيئة طبقة بيضاء.
كما قد يصاحب هذا الالتهاب اضطراب في المعدة وطفح جلدي من الحفاض لدى الطفل وألم واحمرار في الحلمة لدى الأم.
اتبعي هذه النصائح
من الهام بالطبع استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء واخطاره بأنك في مرحلة الرضاعة وغيره، ولكنك في الحالات السابق ذكرها أعلاه لستِ بحاجة للتوقف عن الرضاعة أو المضادات الحيوية، لأن هذه الأثار تكون مؤقتة وغير خطيرة، ولكن بالطبع عليكِ استشارة الطبيب حينها وخاصة عند ظهور الالتهاب الفطري.
كما عليكِ فهم أنه في حين قد تقلقين بشأن تأثير الرضاعة في ذلك الوقت على طفلك، إلا أنه في الحقيقة حليب الثدي هام لطفلك ويساعد في إعادة التوازن الصحي لبكتيريا أمعائه، كما أن هذا الحليب يحتوي على ما يُعرف بالسكريات قليلة التعدد وغيره من عناصر تدعم بيئة البكتيريا المعوية الصحية للطفل.