كشفت دراسة أن التعرض لدرجات حرارة عالية أثناء الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة أو إنجاب طفل ميت.
وجد الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة درجة مئوية واحدة يرتبط برفع خطر الولادة المبكرة أو الإملاص بنسبة 5 %.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول باحثو جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، إنه على الرغم من أن الآثار تبدو ضئيلة، إلا أن هذه العلاقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة لأن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أمر شائع ومتزايد.
وفي الدراسة، حلل الفريق 70 دراسة أجريت في 27 دولة، ونظروا في الارتباط بين درجات الحرارة المرتفعة ونتائج الولادة، والولادة المبتسرة على وجه التحديد، ووزن الولادة، والإملاص.
ويذكر أن الأطفال المولودين قبل الأوان يعانون من خطر أكبر من مشاكل في التنفس، ومشاكل التغذية ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما أنهم أكثر عرضة للمعاناة من الإعاقات الجسدية، والإعاقات في النمو، والشلل الدماغي، والمشاكل البصرية.
ومن بين الدراسات الـ 47 التي فحصت الولادات المبكرة، أفادت 40 دراسة بأن الولادة المبكرة أكثر شيوعاً في درجات الحرارة الأعلى من درجات الحرارة المنخفضة، وأظهرت النتائج أيضا أن خطر الولادة المبتسرة والاملاص ارتفع بنحو 5% لكل درجة حرارة مئوية زيادة.
وفي معظم الحالات، كانت الروابط بين درجة الحرارة والإملاص أقوى خلال الأسبوع أو الشهر الأخير من حمل المرأة.
ووجدت الدراسة أن 3% من الأطفال في الدراسة لديهم انخفاض الوزن عند الولادة، ومن بين الدراسات الـ 28 التي قيمت وزن الولادة، وجدت 18 دراسة زيادة في خطر ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار الباحثون إلى أن رصد هذه العلاقة يمكن أن يمهد الطريق لوسائل التقليل من احتمالات حدوث هذه الحالات الخطرة.