أدى وباء كورونا إلى عزل الكثير من الناس في جميع انحاء العالم، ومع استمرار العمل على توزيع اللقاحات يبدأ الناس الاستعداد للخروج من الاغلاق، ولكن الواقع أن التباعد الاجتماعي والتغير في الروتين اليومي للكثير من الناس قد يكون قد أدى للعديد من التغيرات والتأثير على مهارات الفرد الاجتماعية.
بين اغلاق كورونا والتباعد الاجتماعي، اعتاد العديد من الناس على قضاء كمية غير مسبوقة من الوقت وحدهم، وذلك قد يؤدي إلى بعض الصعوبات عن عودة الأمور إلى سابق عهدها.
وجدت دراسة ألمانية أن العزلة يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على أدمغتنا، إذ تؤدي لضعف الذاكرة بنسبة 7%، وتؤثر سلبا على الذكاء والمهارات الاجتماعية.
وتظهر الأبحاث العلمية أن الوحدة تزيد من صعوبة الفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي، فعلى سبيل المثال، يشعر المرء بالتهديدات الاجتماعية، مثل قول الشيء الخطأ أو التعرض لموقف محرج، بعمق أكثر من الأشخاص الذين ليسوا يشعرون بالوحدة.
كما أنهم أكثر عرضة لتفسير كلمات وافعال الآخرين بطريقة تدعم نظرتهم السلبية، فضلا عن كونهم أقل قدرة على تنظيم أفكارهم ومشاعرهم الخاصة، وهي مهارة حيوية في الامتثال للمعايير الاجتماعية.
ويشير الخبراء إلى أن الوحدة في كثير من الأحيان تؤدي لما يشبه الحلقة المفرغة من المشاعر السلبية، حيث تؤدي الوحدة إلى مشاعر سامة مثل تدني احترام الذات والتوتر، مما يدفع الناس للانسحاب من المجتمع وعزل أنفسهم، مما يزيد مشاعرهم السيئة.