نجحت مروحية " إنجينيويتي" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في التحليق لمسافة ميل واحد على سطح كوكب المريخ في رحلتها العاشرة في 24 يوليو، فوق منطقة " Raised Ridges" في جزيرة "جيزيرو كريتر".
وكتب المسؤولون في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، كاليفورنيا في تحديث على إنستغرام؛ كانت هذه الرحلة هي الأكثر تحديًا وطموحاً حتى الآن، مع وجود 10 نقاط مسار مختلفة للمروحية أثناء تحليقها فوق منطقة " Raised Ridges"، فقد وصلت إلى أقصى ارتفاع يبلغ 40 قدمًا (12 مترًا)، وهو ارتفاع قياسي جديد، وحلقت حوالي 310 قدمًا (95 مترًا). واستغرقت الرحلة بأكملها من الإقلاع إلى الهبوط حوالى 165.4 ثانية، وهذا أقل بقليل من 3 دقائق.
The #MarsHelicopter’s success today marks its 1-mile total distance flown. It targeted an area called "Raised Ridges." This is the most complex flight yet w/ 10 distinct waypoints and a record height of 40 ft (12 m). Its scouting is aiding @NASAPersevere. https://t.co/tboEcnLvx3 pic.twitter.com/Wc6tDVimIT
— NASA JPL (@NASAJPL) July 25, 2021
وأثناء الرحلة، كان من المتوقع أن تلتقط مروحية " إنجينيويتي" سلسلة من الصور، لمساعدة علماء وكالة ناسا في إنتاج صور مجسمة لـمنطقة Raised Ridges، وهي مهمة جديدة يفكر العلماء في إرسال مسباراً إليها للكشف عنها في وقت ما في المستقبل القريب.
جدير بالذكر، فقد أجرت مروحية إنجينيوتي أول رحلة تاريخية لها على المريخ، في 19 أبريل الماضي، حيث صعدت لمسافة 10 أقدام والتقطت صورة. ومنذ ذلك الحين أكملت عشر رحلات ناجحة، أول خمس رحلات كجزء من "عرض تقني" لإثبات أن شيئًا ما يمكن أن يطير على سطح المريخ.
وقد وصلت المروحية إنجينيوتي إلى المريج بعد سفر ما يقرب من 300 مليون ميل على متن المسبار بيرسيفرانس، الذي يزن نحو ألف كيلو غرام وهو بحجم سيارة صغيرة، ووصل المسبار إلى الكوكب الأحمر في فبراير الماضي بعد رحلة استمرت 203 أيام.
لم تخطط ناسا لتحليق المروحية كثيرًا، فقد تم تصميمها لخمس رحلات فقط، وتوقع المهندسون تحطمها بنهاية الرحلة الخامسة. لكن أداء إنجينيوتي كان جيدًا للغاية لدرجة أن الوكالة مازالت ترسلها في مهمات جديدة جريئة. وطالما بقيت على قيد الحياة، من المتوقع أن تستمر المروحية في الطيران إلى مطارات جديدة.
علي صعيد آخر، فقد كشف باحثون من وكالة ناسا، عن خريطة للجزء الداخلي من المريخ، باستخدام البيانات الزلزالية التي جمعتها مركبة "إن سايت". وتُظهر الخريطة الداخلية، وهي الأولى من نوعها على الإطلاق لكوكب آخر غير الأرض، أن الهيكل الداخلي للمريخ يختلف اختلافًا كبيرًا عن كوكب الأرض.
وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها، تشير إلى أن المريخ تشكل قبل الأرض بملايين السنين، عندما كانت الشمس لا تزال تتكثف من سحابة من الغاز المتوهج.
