لا شك أن كثيرا من الأسر أصبحت تعانى من شرود أبنائها حيث أن حياة الابن المدمن الأسرية لا تشكل مأساه على والديه فقط بل على كل أفراد الأسرة.
كما أن معظم المراهقين يجربون المخدرات والكحول ليستمتعوا بوقت ممتع مع الأصدقاء، وينظرون إلى المخدرات كوسيلة عارضة لتخفيف التوتر. ومع ذلك، يمكن أن يصبح الاستخدام الترويحي إدمانًا سريعًا، ويصبح اختيار تعاطي المخدرات حاجة جسدية ونفسية.
وقد يُعَرض ذاك الابن المدمن أبويه للانهيار النفسي ثم المالي بسبب استنزافه بكل الأشكال وقد يخترع الابن أكاذيب مختلقة وطرقا متعددة لاختلاس ما يمكنه من الأموال.
وهناك نصائح تُسهل للأسرة التعامل مع الابن/الابنة المدمنة:
الخطوة الأولى في التعامل مع مراهق مدمن هي معرفة العلامات التي يجب البحث عنها، وممن هذه العلامات:
1- انخفاض الاهتمام بالأنشطة التي استمتع بها المراهق ذات مرة.
2- التغييرات في الدرجات والأداء المدرسي.
3- تقلبات مزاجية غير متوقعة أو اكتئاب يبدو أكثر من مجرد هرمونات مراهقة متوسطة.
4- فقدان الصداقات، أو مجموعة جديدة من الأصدقاء المفاجئة التي يبدو ابنك المراهق فيها سراً.
إذا كان ابنك المراهق يعاني من هذه الأعراض، فقد حان الوقت لتقديم المساعدة له.
الخطوة الثانية
هي جعل المراهق يدرك أنه يعاني من مشكلة، على الرغم من أنه لا يمكنك مساعدته حتى يريد مساعدة نفسه، إلا أنه يمكنك التحدث معه حول مخاوفك، كن مستعدًا للأعذار والإنكار حول سلوكه. هذه العملية يمكن أن تكون محبطة بشكل لا يصدق.
الخطوة الثالثة
لا تدع المراهق يصل إلى الحضيض. كلما يبدأ العلاج المبكر للإدمان، كلما كان ذلك أفض ، لذا تحدث معه حالما تبدأ في ملاحظة العلامات.
الخطوة الرابعة
تأكد من أن لديك نظام دعم، مثل العائلة والأصدقاء ،يمكنك التحدث إليه والاعتماد عليه. من المهم ألا تهمل احتياجاتك العاطفية.
وأخيراً لا تجعل أعذارًا للمراهق، أو حاول التستر على مشكلته، بقدر ما تريده أن يكون آمنًا، فإن محاولة حمايته من العواقب السلبية لإدمانه ستعرقل طريقه إلى الشفاء.