من أول الأشياء التي تبدأ المرأة الحامل بالبحث عنها في بداية الحمل هي ما الأطعمة التي لا يمكن تناولها، حيث يمكن أن تكون هناك مشكلة حقيقية وخاصة إذا كنت من محبي السوشي أو القهوة أو شرائح اللحم.
ولحسن الحظ، هناك ما يمكنك تناوله أكثر مما لا يمكن تناوله، ولكن يجب عليك الانتباه جيدًا لما تأكلينه وتشربينه لتحافظين على صحتك، حيث يجب أن يتم تناول بعض الأطعمة بشكل نادر، بينما يجب تجنب بعض الأطعمة الأخرى تمامًا، وفيما يلي 9 أطعمة ومشروبات يجب تجنبها أو تقليلها خلال فترة الحمل وهي:
الأسماك عالية الزئبق
الزئبق عنصر شديد السمّية، وليس له مستوى آمن معروف من التعرض وهو الأكثر شيوعًا في المياه الملوثة، والكميات الكبيرة منه يمكن أن يكون سامًا للجهاز العصبي والجهاز المناعي والكليتين، وقد يسبب أيضًا مشاكل خطيرة في النمو عند الأطفال، لذا من الأفضل تجنب الأسماك عالية الزئبق أثناء الحمل والرضاعة.
السمك غير المطبوخ جيدًا أو النيء
سيكون هذا الأمر صعبًا وخاصة لعشاق السوشي، ولكنه في الواقع أمر مهم، حيث يمكن أن تسبب الأسماك النيئة وخاصة المحار العديد من الإصابات، ويمكن أن تكون على شكل عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية مثل السالمونيلا.
وقد تؤثر بعض الالتهابات عليك فقط مما يسبب الجفاف والضعف، وقد تنتقل العدوى إلى طفلك مع عواقب وخيمة أو حتى مميتة، وهناك بكتيريا تسمى الليستيريا يمكن أن تنتقل إلى طفلك عبر المشيمة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة والإجهاض وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
اللحوم غير المطبوخة جيدًا والنيئة والمعالجة
تؤثر بعض المشكلات نفسها مع الأسماك النيئة على اللحوم غير المطبوخة جيدًا أيضًا، حيث يزيد تناول اللحوم النيئة من خطر الإصابة بعدوى من عدة أنواع من البكتيريا والطفيليات بما في ذلك الإشريكية القولونية والليستيريا والسالمونيلا.
وقد تهدد البكتيريا صحة طفلك الصغير، وربما تؤدي إلى ولادة جنين ميت أو أمراض عصبية شديدة، بما في ذلك الإعاقة الذهنية والعمى والصرع، أيضًا لا ينبغي للمرأة الحامل تناول منتجات اللحوم المصنعة إلّا إذا تم إعادة تسخينها.
البيض النيء
يمكن أن يتلوث البيض النيء ببكتيريا السالمونيلا، وتشمل أعراض عدوى السالمونيلا الحمى والغثيان والقيء وتشنجات المعدة والإسهال، ومع ذلك في حالات نادرة قد تسبب العدوى أيضًا تقلصات في الرحم مما يؤدي إلى الولادة المبكرة.
اللحوم العضوية
اللحوم العضوية هي مصدر كبير لمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، مثل الحديد وفيتامين ب12 وفيتامين أ والزنك والنحاس، وكلها مفيدة لك ولطفلك.
ومع ذلك، لا ينصح بتناول الكثير من فيتامين أ أثناء الحمل وخاصة الذي يكون مصدره اللحوم العضوية مثل الكبد ، حيث يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين أ وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى حدوث تشوهات خلقية وإجهاض.
الكافيين
قد تكون واحدة من ملايين الأشخاص الذين يحبون تناول القهوة أو الشاي أو الكاكاو يوميًا، وفي الواقع يُنصح الحوامل عمومًا بالحد من تناول الكافيين إلى أقل من 200 ملليجرام يوميًا، وذلك وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء.
وما يحدث هو أن الكافيين يتم امتصاصه بسرعة كبيرة ويمر بسهولة إلى المشيمة، ونظرًا لأن الأطفال والمشيمة الخاصة بهم لا تحتوي على الإنزيم الرئيسي اللازم لاستقلاب الكافيين، يمكن أن تتراكم مستويات عالية، وقد ثبت أن تناول كميات كبيرة من الكافيين أثناء الحمل يحد من نمو الجنين ويزيد من خطر انخفاض الوزن بعد الولادة.
الحليب غير المبستر والجبن وعصير الفاكهة
يمكن أن يحتوي الحليب الخام والجبن غير المبستر على مجموعة من البكتيريا الضارة، بما في ذلك الليستيريا والسالمونيلا والإشريكية القولونية، والشيء نفسه ينطبق على العصير غير المبستر والذي يكون أيضًا عرضة للتلوث البكتيري، ويمكن لهذه الالتهابات أن يكون لها عواقب تهدد الحياة بالنسبة للطفل الذي لم يولد بعد.
الوجبات السريعة المعالجة
لا يوجد وقت أفضل من الحمل لبدء تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات لمساعدتك أنت وصغيرك على حد سواء، حيث ستحتاجين إلى كميات متزايدة من العديد من العناصر الغذائية الأساسية بما في ذلك البروتين وحمض الفوليك والحديد.
وتعتبر الوجبات السريعة المعالجة منخفضة بشكل عام في العناصر الغذائية ومرتفعة في السعرات الحرارية والسكر والدهون المضافة، وفي حين أن زيادة الوزن ضروري أثناء الحمل، إلّا أنه تم ربط زيادة الوزن بالعديد من المضاعفات والأمراض مثل خطر الإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى مضاعفات الحمل أو الولادة.