كشف فريق من العلماء من المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا المائي أن تغير المناخ أدى إلى تغيير جذري في بيئة جبال الألب السويسرية من خلال تحويل الأنهار الجليدية إلى حوالي 1200 بحيرة جديدة.
عمل فريق العلماء على دمج بيانات الصور الجوية لسلسلة الجبال الضخمة وسنوات من البيانات عن الأنهار الجليدية في سويسرا لجرد البحيرات الموجودة هناك.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف التحليل أن 180 بحيرة موجودة هناك قد تكونت خلال 10 سنوات فقط، بيت عامي 2006 و2016، بمعدل ظهور 18 بحيرة جديدة كل عام.
أسترالي يحطم رقماً قياسياً دام 11 عاماً بالتزلج على الجليد
تعتبر جبال الألب هي أعلى وأوسع سلسلة جبال تقع بالكامل في أوروبا، وتمتد حوالي 745 ميلاً عبر 8 دول أوروبية بما في ذلك النمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وليختنشتاين وموناكو وسلوفينيا وسويسرا.
ومع ذلك، أصبحت هذه السلسلة الجبلية الهائلة ضحية لتغير المناخ، الذي أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية الضخمة وتحولها إلى بحيرات مائية.
وأشار باحثو المعهد إلى أن هذا يعتبر "دليل مرئي على تغير المناخ في جبال الألب".
وقال دانيال أوديرمات، رئيس مجموعة الاستشعار عن بعد في معهد الأبحاث المائية، في بيان: "من ناحية، فوجئنا بالأعداد الهائلة ومن ناحية أخرى بالتسارع الملحوظ في تكونها، ففي بداية المشروع، توقعنا العثور على حوالي 200 أو 300 بحيرة جليدية، ولكننا عثرنا على كثر من ألف، منها 180 بحيرة تكونت في العقد الماضي وحده".
دراسة: تغير المناخ يوسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء
هذا ووفقًا للعلماء، فقدت الأنهار الجليدية 2% من حجمها العام الماضي وحده، وربع البحيرات التي تشكلت حديثًا إما تقلصت أو اختفت تمامًا.
وفي الدراسة، سجل الفريق موقع وارتفاع وشكل، ومساحة 1200 بحيرة في أوقات مختلفة، جنبًا إلى جنب مع نوع ومادة السد، والصرف السطحي، وتطور البحيرة.
وأظهر التقييم أنه قد كانت هناك ذروة أولية في تكوين البحيرة الجليدية في جبال الألب السويسرية بين عامي 1946 و1973، عندما ظهر ما يقرب من 8 بحيرات جديدة في المتوسط كل عام، وبعد هبوط هذه المعدلات لفترة قصيرة، وصلت إلى مستوى قياسي اعلى بين عامي 2006 و2016، حتى ظهرت 18 بحيرة جديدة كل عام في المتوسط ، بينما تضخم سطح الماء بأكثر من 4300 قدم مربع سنويًا.
لقراة المقال من الموقع الأصلي
