أدلت الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية باريس هيلتون بشهادتها أمام محكمة في ولاية يوتا يوم الأثنين ضد مدرستها الداخلية وأكدت سوء المعاملة النفسية والجسدية التي تعرضت لها داخل هذا المكان أثناء فترة المراهقة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة " ياهو الإلكترونية "، فإن باريس هيلتون، 39 عامًا، ذكرت في شهادتها أمام المحكمة أنها احدى الناجيات من مدرسة بروفو كانيون وجاءت اليوم لتُدلي بشهادتها بالنيابة عن مئات الألوف من الأطفال المتواجدين داخل مؤسسات الرعاية السكنية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ويعانون من الإساءات النفسية والعنف الجسدي.
وقالت باريس في شهادتها انها ظلت تعاني على مدار ال 20 عاماً الماضية وكانت تشاهد كابوس متكرر في أحلامها جراء سوء المعاملة التي عاشتها داخل مدرستها الداخلية حيث كانت ترى انه يتم اختطافها من قبل غرباء و يقومون بتفتيشها بشكل مُهين ثم يحتجزونها داخل المدرسة.
وأفادت باريس ايضاً انها تعرضت داخل مدرسة بروفو كانيون الموجودة بولاية يوتا الأميركية لكافة أشكال الإيذاء اللفظي والبدني والنفسي وكان ذلك الأمر يحدث يومياً وأضافت انه تم عزلها عن العالم الخارجي وحقوقها الإنسانية.
وتابعت أنه كان يتم إجبارها على تناول الأدوية التي تٌشعرها بالخدر والإعياء وكان ذلك يتم دون تشخيص أو حاجة طبية ولم تكن ترى الشمس ولا تتنفس الهواء النقي على مدار 11 شهراً كاملاً وكان يتم مراقبتها في جميع الأماكن داخل المدرسة دون خصوصية وكانوا يصرخون عليها دائماً منذ استيقاظها حتى نومها والتعذيب كان مستمر لا يتوقف وكانوا لا يكفون عن ضربها هي وزملاؤها و يذكرونهم بألفاظ سيئة و يتنمرون عليهم وكل ذلك بهدف زرع الخوف والرعب بداخلهم من عصيان الأوامر.
ووفقاً للصحيفة فإن باريس ظلت تشعر بعواقب الإساءات التي تعرضت لها لمدة سنوات طويلة حتى بعد أن غادرت المدرسة فحتى الآن لا يمكنها النوم وان قرارها بالكشف عن حقيقة ما تعرضت له ليس هدفه تسليط الضوء أو الإهتمام عليها وإنما بهدف أن يشعر الأشخاص الذين يؤذون الأطفال في هذه المؤسسات بالخزي من أنفسهم ومحاكمة كل من يتورط في هذه الأعمال.