ظهر الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لأول مرة في البودكاست، الذي يحمل عنوان Teenager Therapy، في اليوم العالمي للصحة العقلية.
وتحدث دوق ودوقة ساسكس مع طلاب المدارس الثانوية في قصرهم في كاليفورنيا عن وصمة العار المحيطة بالمرض العقلي ومحاولات الوصول إلى عالم أكثر صحة من الناحية الجسدية والعقلية والعاطفية.
كما ناقش ماركل وهاري أيضًا كيف يتعاملون مع الصعوبات والتسلط عبر الإنترنت في المواقف التي قد تكون مزعجة ومدمرة للأعصاب.
تم بث الحلقة الأخيرة من البودكاست مساء أمس وظهر خلالها الأمير هاري وميغان ماركل وتحدثا حول تجربتهم الخاصة في الصحة العقلية.
في بداية الحلقة، سأل أحد مضيفي البرنامج، ميغان ماركل وهاري كيف يتعاملون مع مشاعر الوحدة، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا الجديد، لترد ميغان إن تأثير جائحة فيروس "كورونا" دفع الكثير من الأشخاص بشكل متزايد نحو الإنترنت، مشيرة إلى أن ذلك خلق ثغرة أمنية ومكان للانفصال.
وقالت:"لقد خلقت الأشهر القليلة الماضية أزمات للجميع، ولكن بالتأكيد لا يمكننا الشكوى، فيكفي أننا محظوظون لأننا جميعًا نتمتع بالصحة".
وبالنسبة لتجربتها الشخصية، قالت إنها كانت أكثر شخص تم تصيده في العالم أجمع في عام 2019، مضيفة:"إذا كان الأشخاص يقولون أشياء غير صحيحة عنك، فقد يعتبر ذلك ضارَا جدًا بعقلك وبصحتك العاطفية".
وأشارت إلى أن التعرض للهجوم أو التنمر أو أي شيء على الإنترنت، يعطي نفس الشعور بالأزمات العقلية.
يعتبر رد ماركل في المقابلة إشارة لرد الفعل العنيف الذي واجهته في الصحافة البريطانية، حيث تعرضت للسخرية كثيرًا في وسائل الإعلام وقالت ماركل إنها شعرت بعدم حماية المؤسسة لها كعضو عام من العائلة المالكة.
ومن جانبه، قال الأمير هاري إن أي شيء يمر به الشخص أو يعاني منه فهو نابع من البيئة التي يعيش فيها، وأضاف:"بالنسبة لغالبية الأشخاص الذين تحدثت إليهم خلال فترة الوباء، كانوا عالقين في بنايات شاهقة من الشقق، غير قادرين على رؤية أي مساحات خضراء مفتوحة".
وتابع:"لقد شعرنا بالامتنان والحظ لتمكننا من الحصول على مساحة خارجية حيث يمكن لابننا السير فيها ويمكنه فقط الجري والتحرك.. إنها نعمة كبيرة".
وأوضح دوق ساسكس أن الإهتمام بالرعاية الذاتية هو أمر في غاية الأهمية، كما أن الانفتاح على الصحة العقلية والصعوبات الشخصية ليست علامة ضعف، داعيًا إلى التركيز عليها والتحدث عنها حتى تصبح طبيعية.
وذكر هاري أنه قرر عدم قراءة أي شيء سلبي على الانترنت، و إبعاد نفسه عن ذلك والتركيز بشدة على الجانب المشرق والأمل.
وأوضح هاري أنه يعتقد أن 90 % من الأشخاص في العالم قد عانوا من شكل من أشكال الصدمة وشكل من أشكال الخسارة وشكل من أشكال الحزن، وبعد أزمة "كورونا"، فقد عانى 99.9 % من الأشخاص من ذلك الأمر، على حد قوله.
يُذكر أن الأمير هاري كان منفتحًا منذ فترة طويلة حول معاناته مع الصحة العقلية وكشف أنه بحاجة إلى مشورة بعد وفاة والدته، الأميرة ديانا.